العربية  

books summary of the events of the battle of the trench

If you do not find what you're looking for, you can use more accurate words.

View more

ملخص عن أحداث غزوة الخندق (Info)


فوجئ المشركون من الحيلة الغريبة التي استخدمها المسلمون، فقد كان الخندق فكرةً مُدهشةً، ولم يكن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قد أعدَّ مع الصحابة خندقاً فحسب، ولكنّه جمع الصحابة ونظّم صفوفهم ونقاط حراستهم، وجعل كتائب للقتال حتى لا يُسمح باختراق الخندق مهما حدث، وحين نذكر الخندق فهناك الكثير من العِبر والمواقف التي تُذكر بجانبه، فقد تحمّل الرسول والصحابة المشقّة في حفره حتى بلغ الجوع مبلغه، وبرغم التعب والمشقّة والخوف الذي تملّك المسلمين إلا أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- ضلّ باعثاً للأمل والثقة بالله -تعالى- في نفوسهم، فقد عُرِضت للمسلمين صخرةً ضخمةً لم تتحطّم، فشكوا إلى الرسول ذلك، فلما رآها أخذ المِعولَ وقال: (بسمِ اللهِ، فضرب ضربةً فكسر ثُلُثَها، وقال: اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ الشامِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصورَها الحُمْرَ الساعةَ، ثم ضرب الثانيةَ فقطع الثلُثَ الآخَرَ فقال: اللهُ أكبرُ، أُعْطِيتُ مفاتيحَ فارسٍ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ قصرَ المدائنِ أبيضَ، ثم ضرب الثالثةَ وقال: بسمِ اللهِ، فقطع بَقِيَّةَ الحَجَرِ فقال: اللهُ أكبرُ أُعْطِيتُ مَفاتيحَ اليَمَنِ، واللهِ إني لَأُبْصِرُ أبوابَ صنعاءَ من مكاني هذا الساعةَ).


بدأ المسلمون برمي النِّبال لمنع المشركين من اختراق الخندق، وبرغم ذلك استطاع عددٌ من المشركين التسلّل، ودارت بعض المبارزات بينهم وبين الصحابة حتى أن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب بارَزَ عمرو بن عبد ودٍّ وقتله، وهرب بقية المشركين المتسلّلين، ومن شدّة الصراع الدائر حدث أمرٌ نادرٌ، فقد ضاعت صلاة العصر على المسلمين لاشتغالهم بالقتال ومدافعة المشركين عن المدينة، حتى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَلَأَ اللَّهُ عليهم بُيُوتَهُمْ وقُبُورَهُمْ نَارًا، كما شَغَلُونَا عن صَلَاةِ الوُسْطَى حتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ).


ولم يتوقّف جهد اليهود على التحريض فحسب، بل تعدّاها إلى الخيانة، فلما بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- خيانتهم أراد أن يتأكّد من ذلك، فأرسل عدداً من الصحابة وأوصاهم إذا علموا بخيانتهم أن يرسلوا له إشارةً يفهمها حتى لا يدرك المسلمون ذلك في ظلّ الظروف الصعبة فيسري الخوف بينهم، فخرج الصحابة حتى وصلوا إليهم وتأكّدوا من غدرهم ونيّتهم في مساعدة المشركين للدخول إلى المدينة ونقض عهدهم مع المسلمين، فعادوا للرسول وقالوا: "عضل والقارّة"، وهي قصّةٌ دالّةٌ على الخيانة، فردّ الرسول بأنها بشارة خير، وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- في تلك الآيام الثقيلة: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وزَلْزِلْهُمْ).


Source: mawdoo3.com
 
(1)
Sham Events

Sham Events