قم بترقية حسابك بالمكتبة واستمتع بخدمات الإشتراك المدفوع تجربة فائقة السرعة وتخلو من الإزعاج
حقوق النشر محفوظة
لا يمكن معاينة الكتاب أو تحميله حفاظاً على حقوق نشر المؤلف و دار النشر
مؤلف: | سعيد حوى |
قسم: | تفسير القرآن الكريم |
اللغة: | العربية |
الناشر: | دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة |
تاريخ الإصدار: | 01 يناير 2009 |
الصفحات: | 6799 |
المزيد من الكتب مثل هذا الكتاب |
المؤلف كتاب الأساس في التفسير والمؤلف لـ 71 كتب أخرى.
سعيد بن محمد ديب حوّى (1354 - 1409 هـ=1935 - 1989 م)
لم تمض سنوات قليلة على قيام حسن البنا بتأسيس جماعة الإخوان المسلمين حتى كانت الجماعة قد ملأت الدنيا وشغلت الناس، وانطوى تحت لوائها ألوان مختلفة من البشر.
وقد حمل دعوة الجماعة إلى سورية عدد من علماء الدين السوريين الذين درسوا في القاهرة وتتلمذوا على يد حسن البنا، فتأثروا بمنهجه في التفكير ورؤيته للإصلاح، وكان في مقدمتهم مصطفى السباعي، وعبد الفتاح أبو غدة، وغيرهما من الرعيل الأول الذين قاموا بإكمال مسيرة الإخوان في ظروف سياسية استثنائية. كان سعيد حوى من أهم من حمل هذا اللواء من بعدهم حيث تميز بغزارة الإنتاج وكثرة النشاط.
المولد والنشأة
ولد سعيد بن محمد ديب بن محمود حوَّى النعيمي الرفاعي- المعروف بسعيد حَّوى- في مدينة حماة بسورية في 28 جمادى الآخر سنة 1354 هـ الموافق ل 27 سبتمبر 1935م)، ونشأ في حماة لعائلة معروفة، فكان والده من رجال حماة، وله مشاركات واسعة في مواجهة الاحتلال الفرنسي لسوريا. وقد توفيت والدة سعيد حوى وهو في الثانية من عمره، فتعهدته جدّته بالتربية والتهذيب. إلى جانب دراسته عمل مع والده منذ صغره على بيع الحبوب والخضار والفاكهة، وكان من صغره مولعاً بالمطالعة والقراءة، وحفظ القرآن، وكانت تتولى تحفيظه سيدة كفيفة من أقربائه.
التحق سعيد حوى بمدرسة ابن رشد الثانوية، وبدا عليه التميز في عدة مجالات أبرزها تمكنه من الخطابة. في هذه الفترة المبكرة من حياته كانت سورية تموج فيها أفكار كثيرة وتيارات فكرية متعددة للقوميين والاشتراكين والبعثيين والإخوان المسلمين، لكن بحكم تكوينه الفكري الديني فقد انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين سنة (1372 هـ الموافق ل 1952م) وهو لا يزال في الصف الأول الثانوي.
في رحاب الجامعة وحلقات الدرس
التحق سعيد حوى بجامعة دمشق سنة 1376 هـ الموافق ل 1956م)، ودخل كلية الشريعة بها، وتتلمذ على عدد من أهم أستاذة الشريعة وفي مقدمتهم الدكتور مصطفى السباعي أول مراقب لجماعة الإخوان بسورية، والفقيه مصطفى الزرقا، وفوزي فيض الله، ومعروف الدواليبي. كما درس على يد عدد كبير من الأساتذة، منهم الشيخ محمد الحامد، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ عبد الوهاب دبس، والشيخ عبد الكريم الرفاعي. تخرج سعيد حوى في الجامعة سنة 1381 هـ الموافق ل 1961م)، وبعد عامين التحق بالخدمة العسكرية ضابطًا في كلية الاحتياط، وتزوج في هذه الفترة، فأنجب أربعة أولاد.
المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعي
يقدم سعيد حوّى كتابه هذا في تفسير القرآن الكريم. مستهلاً الكتاب بمقدمة حول الأساس في منهج التفسير. والتي سعى من خلالها إلى بيان الأسس التفسيرية للقرآن الكريم التي اعتمدها والتي ومن خلال اجتهاده في هذا العلم رأى أنها تندرج تحت احتياجات هذا العصر بالنسبة لتفسير القرآن الكريم غفل أهل هذا العلم عن مراعاتها والتي يمكن تلخيصها كالتالي: أولاً: بيان الصلة بين آيات السورة الواحدة، وبين سور القرآن، وبيان السياق القرآني وأقسام القرآن. وقد سدّ المؤلف هذه الثغرة مصححاً الكثير من الغلط في هذا الشأن، ومضيفاً أشياء كثيرة لم يسبق أن طرقها أحد. ثانياً: على ضوء العلوم المنتجة في هذا العصر وبسبب من الوقائع الني انبثقت عنها، طرحت تساؤلات حول كثير من معاني القرآن، وكثر عن ذلك كله كان لا بد من تفسيرٍ للقرآن الكريم يغطي ذلك كله. لذا فقد حاول المؤلف في قسم التفسير تقديم جواب لتساؤلات وتبياناً لنصوص، وإقامة حجة في شأنها بالنسبة لقضايا العلوم والدراسات الحديثة بحسب الإمكان. ثالثاً: وبعد كثرة الشبه والاعتراضات على القرآن الكريم، وعلى إمكانية انبثاق الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية عنه، ووجود مفاهيم واتجاهات مزخرفة ومعاكسة، محلياً وعالمياً، ضد بناء الحياة المعاصرة على أساس قرآني، والمسلمون الحقيقيون يتحركون حركتهم الصعبة في البيان والتبيين، لإقناع هذا العالم بأن القرآن هو الكتاب الرباني الوحيد، الذي تكلف به البشر، وهذا ما سعى إليه المؤلف في قسم التفسير. حيث جعل تفسيره بما يوضح ويؤكد على هذه المعطيات في القرآن الكريم. وغايته من مراعاة هذه المسائل واعتمادها أساساً في تفسيره هو تقريب المسافة بين المسلمين وكتابهم الذي في تدبر آياتهم ملاذهم وخلاصهم من حياتهم الدنيا وفي الآخرة.
بالإضافة إلى ذلك حاول المؤلف إعطاء المسلم خلاصة لما جاء في أمهات كتب التفسير بصورة عامة ولما جاء في تفسيري ابن كثير والنسفي بصورة خاصة والذي كثيراً ما يضيق المسلم العادي ذرعاً وهو يقرؤها، وكثيراً ما يضيع وهو يرى أقوالاً متعددة، وروايات كثيرة ومناقشات لا حصر لها، فكان لا بد من تلخيصها للقارئ غير المختص، فجاء هذا التفسير تلخيصاً لما جاءت في كتب التفاسير ليكون فهم كتاب الله ميسراً للجميع وذلك بمراعاة الضرورة بحيث لم يقدم فيه إلا ما له مساس مباشر في فهم القرآن دون مخالط كثير.
إلى جانب ذلك فقد راعى المؤلف في تفسيره هذا تغطية جوانب قضايا إسلامية مطروحة ومناقشات تدور بين المسلمين والتي تمثل استمرار مناقشات قديمة سببها الاختلاف المذهبي أو الخلاف الاعتقادي، وبعضها وليد هذا العصر، وذلك بالتعرض لهذه المسائل وبيانها وتوضيحها في كل مناسبة ذات صلة بشيء من ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن كتاب الأساس في التفسير هو الأول في سلسلة سعيد حوّى التي تتألف بالإضافة إلى هذا الكتاب "الأساس في السنة وفقهها) و(الأساس في قواعد المعرفة وضوابط الفهم للنصوص). وغاية سعيد حوى من سلسلته هذه توضيح أن الإسلام تغطية كاملة لشؤون الحياة، وبيان استحالة شيء مما وصل إليه الإنسان من حقائق علمية ينقضه نص من نصوص الكتاب والسنة، بل إن الكثير مما وصل إليه الإنسان من حقائق علمية قطعية كان لصالح إثبات أن الكتاب والسنة حقّ خالص، وكيف أن عصرنا قد أبرز من معجزات الكتاب والسنة ما تقوم به الحجة على أهل هذا الجيل أكثر من أي جيل مضى.
حقوق النشر محفوظة
لا يمكن معاينة الكتاب أو تحميله حفاظاً على حقوق نشر المؤلف و دار النشر
كن أول من يقيم ويراجع ويقتبس من الكتاب
كن أول من يقيم ويراجع ويقتبس من الكتاب
الكتب الإلكترونية هي مكملة وداعمة للكتب الورقية ولا تلغيه أبداً بضغطة زر يصل الكتاب الإلكتروني لأي شخص بأي مكان بالعالم.
قد يضعف نظرك بسبب توهج الشاشة، أدعم ناشر الكتاب بشراءك لكتابه الورقي الأصلي إذا تمكنت من الوصول له والحصول عليه فلا تتردد بشراءه.
أنشر كتابك الآن مجانا
الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين المذكورين على الكتب والمكتبة غير مسئولة عن افكار المؤلفين
يتم نشر الكتب القديمة والمنسية التي أصبحت في الماضي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي
، والكتب التي يتم قبول نشرها من قبل مؤلفيها.
وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه. لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه".