كتاب المدينة الإسلامية نشأتها وأثرها في التطور الحضاري

وصف الكتاب

بدأت نشأة المدينة الإسلامية بقيام الأسس الأولى للدولة الإسلامية في المدينة المنوّرة، على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان من الواجب الإهتمام بالجانب المعماري ذي الطابع الإسلامي الذي ينعكس من خلاله مفهوم الدين الإسلامي وعقيدته، خاصّة وأن الإسلام والمسلمين كانوا عرضةً للهجوم من أعداء الإسلام على مختلف الأصعدة السياسية، والعسكريّة، والفكرية، والعمرانية، إذ اعتبر هؤلاء إلاّ حضارة للمسلمين، وأنهم ليسوا إلا بدواً يتخذون من خِيَم الوبر وجلد الحيوان سكناً لهم، ولمّا تحَضروا لم تكن بيوتهم سوى أبنية من الطين.

ويأتي هذا البحث ليفند تلك الأقوال والمزاعم، ويوضح الحقيقة التي كانت على أرض الواقع، فالمدينة الإسلامية كانت في بداياتها بسيطة، لأن أولى أولويات الرسول الكريم والخلفاء الراشدين من بعده كانت ترسيخ مبادئ الدين الإسلامي على أرض العرب ثم الأراضي المفتوحة، وكذلك كانت الفتوحات تحتل قدراً كبيراً من إهتمام المسلمين، فأنفقوا عليها أموالاً طائلة لتجهيز جيوشهم الفاتحة، وتأمين كل ما يلزمها.

وبإستقرار الدولة الإسلامية ودخول الأموال إلى بيت مال المسلمين، نتيجة الإيرادات الكبيرة التي كانت تحصل عليها من مختلف المناطق التي حكمتها، بدأ التفكير بالبناء والتشييد، ووضع الأسس الأولى للمدينة الإسلامية التي تعتبر نموذجاً معمارياً متقناً، وقطعة فنية رائعة الجمال.

وتعد مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم - أولى المدن الإسلامية، وأول نموذج قامت على شاكلته بقية المدن الإسلامية عند تخطيطها، حيث خضعت مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم عند نشأتها لشروط معيّنة وضعها الرسول تتفق ومبادئ الفكر الإسلامي العتيق.

ومن هنا، يتضح أن المدينة الإسلامية لم تكن وليدة نظام عشوائي، بل قامت وفق أسس ومبادئ معيّنة؛ وفي هذا البحث ستتم دراسة مفهوم المدينة من مختلف المصادر اللغوية والدينية والتاريخية والإجتماعية، ودراسة خصائص المدينة الإسلامية ومتطلباتها، وتخطيطها، وشوارعها، وطرقاتها، وتكوينها الوظيفي من مختلف النواحي الدينية والإجتماعية والإقتصادية وكذلك تحصينها ومنشآتها والمرافق العامة فيها.

حقوق النشر محفوظة

لا يمكن قراءة الكتاب أو تحميله حفاظاً على حقوق نشر المؤلف و دار النشر

مراجعات ( 0 )

اقتباسات ( 0 )

  أبحث عن كتاب آخر