أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار
حقوق النشر محفوظة
لا يمكن معاينة الكتاب أو تحميله حفاظاً على حقوق نشر المؤلف و دار النشر
مؤلف: | عبد الرحمن بن ناصر السعدي |
قسم: | تفسير القرآن الكريم |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 168 |
المزيد من الكتب مثل هذا الكتاب |
المؤلف كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان #4 والمؤلف لـ 113 كتب أخرى.
عبد الرحمن بن ناصر السعدي الناصري التميمي، هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي الناصري التميمي ويعرف اختصاراً ابن سعدي (1889-1956) ولد في بلدة عنيزة في القصيم يوم 12 محرم عام ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية، وتوفيت أمه وله من العمر أربع سنوات وتوفي والده وهو في السابعة، فتربى يتيماً ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في التعلم، وهو مصنف وكاتب كتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.
النشأة
قرأ القرآن بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره أحد عشر سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجد حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثا وعشرين عام جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك حتى أنه في عام ألف وثلاثمائة وخمسين صار التدريس ببلده راجعاً إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم.
أسرته
المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعي
العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، صاحب هذا التفسير، هو الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر آل سعدي من قبيلة تميم، ولد في بلدة عنيزة في القصيم سنة (1307هـ) وتوفيت أمه وله أربع سنين، وتوفي والده وله سبع سنين، فتربى يتيماً؛ ولكنه نشأ نشأة حسنة، وكان قد استرعى الأنظار منذ حداثة سنه بذكائه ورغبته الشديدة في العلوم.
وقد قرأ القرآن الكريم بعد وفاة والده ثم حفظه عن ظهر قلب، وأتقنه وعمره إحدى عشرة سنة، ثم اشتغل في التعلم على علماء بلده وعلى من قدم بلده من العلماء، فاجتهد وجدّ حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم، ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يتعلم ويعلم، ويقضي جميع أوقاته في ذلك، حتى أنه في عام (1350هـ) صار التدريس ببلده راجعاً إليه، ومعول جميع الطلبة في التعلم عليه.
كان الشيخّ العلامة السعدي على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة، متواضعاً للصغير والكبير والفني والفقير، وكان يقضي بعض وقته في الإجتماع بمن يرغب حضوره؛ فيكون مجلسه نادياً علمياً، حيث أنه كان يحرص على أن يحتوي البحوث العلمية، والإجتماعية، ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث النافعة التي يُشغل وقتهم فيها، فتنقلب مجالسهم العادية مجالس عبادة ومجالس علم، متحدثاً مع كل فرد بما يناسبه، وباحثاً معه في المواضيع التي تنفعه في الدارين.
وكان ذا شفقة على الفقراء والمساكين والغرباء مادّاً يد المساعدة لهم بحسب قدرته، وكان على جانب من الأدب والعفة والنزاهة والحزم في كل أعماله، وكان من أحسن الناس تعليماً وأبلغهم تفهيماً، مرتباً لأوقات التعليم، يثير المناظرات بين تلاميذه المحصلين لشحذ أفكارهم.
وإلى هذا، فقد كان الشيخ السعدي ذا معرفة تامة في الفقه، أصوله وفروعه، تمسك في أول أمره بالمذهب الحنبلي تبعاً لمشايخه، وحفظ بعض المتون من ذلك، وكان له مصنف في أول أمره في الفقه، نظم رجز نحو أربعمائة بيت وشرحه شرحاً مختصراً، ولكنه لم يرغب ظهوره.
وكان أعظم أشغاله وإنتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد والتفسير والفقه وغيرها من العلوم النافعة، وبسبب إستنارته بكتب الشيخين ابن تيمية وتلميذه ابن القيم صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي؛ بل يرجح ما ترجح نعده بالدليل الشرعي، ولا يطعن في علماء المذاهب؛ وكانت له اليد الطولى في التفسير، أو قرأ عدة تفاسير، ألف تفسيراً جليلاً في عدة مجلدات، فسره بالبديهة.
كان يقرأ والتلاميذ في القرآن الكريم ويفسره إرتجالاً، ويستطرد ويبين معاني القرآن الكريم وفوائده، ويستنبط منه الفوائد البديعة، والمعاني الجليلة؛ حتى أن سامعه يود ألا يسكت لفصاحته وحزالة لفظه وتوسعه في سياق الأدلة والقصص، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته العلمية وما يمتزن من معلومات، وكذلك من قرأ مصنفاته.
ترك مؤلفات عديدة في الفقه والتفسير وغيره، وله فوائد منثورة وفتاوى كثيرة لمسائل كانت ترد عليه من غيره بلده، وله تعليققات شتى على كثير مما قرأ من الكتب وكانت غاية قصده من التصنيف هو نشر العلم والدعوة إلى الحق؛ كانت وفاته سنة 1376هــ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم.
ويأتي كتابه هذا "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان"... ويقول حول ذلك: "اعلم أن طريقتي في هذا التفسير أني أذكر عند كل آية ما يحضرني من معانيها، ولا أكتفي بذكر ما تعلق بالمواضع السابقة عن ذكر ما تعلق بالمواضع اللاحقة؛ لأن الله تعالى وصف هذا الكتاب أنه "مثاني" تثنى فيه الأخبار والقصص والأحكام وجميع المواضيع النافعة لحكم عظيمة، وأمر بتدبره جميعه لما في ذلك من زيادة العلوم والمعارف وصلاح الظاهر والباطن، وإصلاح الأمور كلها".
حقوق النشر محفوظة
لا يمكن معاينة الكتاب أو تحميله حفاظاً على حقوق نشر المؤلف و دار النشر
كن أول من يقيم ويراجع ويقتبس من الكتاب
كن أول من يقيم ويراجع ويقتبس من الكتاب
الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين المذكورين على الكتب والمكتبة غير مسئولة عن افكار المؤلفين
يتم نشر الكتب القديمة والمنسية التي أصبحت في الماضي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي
، والكتب التي يتم قبول نشرها من قبل مؤلفيها.
وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه. لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه".