التحميل مجاناً لكن نقدم بعض الخدمات المدفوعة ادعمنا بالإشتراك فيها
حذف الإعلانات وتسريع تصفح المكتبة.
يبدأ التحميل بضغطة زر دون انتظار تجهيز الكتاب.
لا حدود لمرات التحميل.
يمكنك رفع كتب بلا حدود بالمكتبة.
تمكين القراء من تحميل كتبك دون إنتظار.
حذف الاعلانات على الكتب التي تنشرها.
لا مشاكل في روابط التحميل لكتبك المرفوعة.
حقوق النشر محفوظة
لا يمكن قراءة الكتاب أو تحميله حفاظاً على حقوق نشر المؤلف و دار النشر
غير متوفر رقمياً أو ورقياً من خلال مكتبة نور، متروك للتقييم والمراجعة
مؤلف: | حسين نجيب محمد |
قسم: | الصحة النفسية [تعديل] |
اللغة: | العربية |
الناشر: | دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع |
ردمك ISBN: | 9789953567907 |
تاريخ الإصدار: | 01 يناير 2011 |
الصفحات: | 574 |
ترتيب الشهرة: | 253,127 رقم 1 هو الأشهر ! |
رابط مختصر: | نسخ |
المزيد من الكتب مثل هذا الكتاب |
الحزن هو الحالات النفسية التي تعتري الإنسان في حالات معينة كالإحباط والحزن والمصيبة والكآبة، وهو مضرّ بالإنسان جسدياً ونفسياً ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "الأحزان أسقام القلوب، ولذا كان النبي والأئمة يتعوذون بالله من الحزن"، وورد في بعض الأدعية: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن". ومن نعم الله تعالى على الإنسان المؤمن أنه يزيل عنه الأحزان بعد الموت، قال تعالى: " وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ" (فاطر: 34)، وللحزن أسباب، ولرفعه طرق وأٍساليب، هذا وإن لإزالة الحزن علاقة بالطريق إلى الله، قال آية الله الشيخ محمد الشجاعي: "يجب أن لا نستهين بأمر الأحزان والحسرات فهي من أغلظ الحجب في السلوك إلى الله ومن أكبر الموانع دون ذلك، وما نعيشها تتناسب مع مدى الإبتلاء بها، فكلما زادت كانت إعاقتها السلوك بدرجة أكبر، وكلّ حزن وحسرة حجاب ظلماني، لأن كل حزن ينشأ من القلق والارتباط بالدنيا، ويحكي قيداً من قيودها، وعداً عن كون التعلق بنفسه حجاباً، فإن الحزن ناجم عنه هو الآخر حجاب يفصل بين العبد وربّه أيضاً.
وبقليل من التأمل والمطالعة في أحوال الناس يمكن وجداناً إدراك مدى إعاقة الأحزان والحسرات عن العبادة والإقبال على مواقفها، من الذكر والفكر بالشوق والاندفاع المطلوبين. إن انشغال النفس بالهموم والأحزان يضعفها ويفقدها النشاط الذي تحتاجه في العبادة، فلا تقوى على العبادة، وإن حاولت ممارستها فستقدم عليها مع الكسل والجمود، فلن تحصل منها عندئذ على الفائدة المرجوة، ولن تحقق لها العروج المطلوب لافتقادها الحالة القلبية المنشودة، هذا وإن لطرود الهموم والأحزان أثرها أثناء العبادة، بنحو يكدّر، علينا حالة الإقبال، ويفقدنا الأنس الذي كان قد شرّعنا عملنا به، فالذكر والفكر هما جناحا السلوك إلى الله، ولن يكون لها طريق إلى القلب المحزون لأمور الدنيا، بل هما يتطلبان قلباً فارغاً من همومها، والألم يتحقق منها إلا صورتهما، وشتّان مابين صدور الفكر والذكر من قلب السالك؛ أو صدور مجرد صورتهما، وقد ورد في أخبار داوود عليه السلام: "يا داوود ما لأوليائي والهم بالدنيا، إن الهمّ يذهب حلاوة مناجاتي من قلوبهم" ولا ينسى المؤمن بأن الزهد في الدنيا يزيل الحزن، فإن أهم أسبابه هو الرغبة فيها، فمن زهد فيها ارتاح قلبه، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "الرغبة في الدنيا تورث الغم والحزن، والزهد في الدنيا راحة القلب والبدن".
والزهد هو معنى قوله تعالى: " لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" (الحديد: 23) وإن ما يساعد على ذهاب الحزن اليقين بالله تعالى والإيمان بالقضاء والقدر، فعن الإمام علي عليه السلام: "اخرج عنك واردات الهموم بعزائم الصبر وحسن اليقين" وعن الإمام الصادق: "إن كان كل شيء بقضاء وقدر فالحزن لماذا؟"، وفي الحديث: "إن الله بعدله وبقسطه جمل الروح والراحة في اليقين والرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط". وإن الأحزان كفّارة الذنوب، فالأحزان ومهما كان سببها، فإن الله سبحانه وتعالى يثيب عليها، أكانت بسبب مرض أو طلب معيشة أو أذيّ., روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا كثرت ذنوب المؤمن، ولم يكن له من العمل ما يكفّرها، ابتلاه الله بالحزن، ليكفّرها به عنه" وقال صلى الله عليه وسلم: "ساعات الهموم، ساعات الكفارات، ولا يزال الهم بالمؤمن حتى يدعه وماله من ذنب"، وجاء في الحديث القدسي: "يا ابن آدم لا تفرح بالغناء فليس بمخلد، ولا تجزع من الفقر فليس عليك حقاً وواجباً، ولا تقنط بالبلاء، فإن الذهب يتجرّب بالنار، والمؤمن يجرّب بالبلاء".
وهكذا يأخذ المؤلف بيد القارئ على دروب الخير والصلاح التي تمكنه من معرفة الحزن أسبابه، وكيفية طرده، مواجهة الابتلاء بكافة أشكاله وحالاته، مستعرضاً أسباب الألم والتعب والاجهاد، مبيناً طريقة حلّ المشاكل وعلاج الهموم.. وضرورة الاطمئنان بذكر الله الذي هو الطريق إلى اطمئنان النفس وهذا بدوره يتيح للمؤمن الاستمتاع بحياته.
حقوق النشر محفوظة
لا يمكن قراءة الكتاب أو تحميله حفاظاً على حقوق نشر المؤلف و دار النشر
غير متوفر رقمياً أو ورقياً من خلال مكتبة نور، متروك للتقييم والمراجعة
كن أول من يقيم ويراجع ويقتبس من الكتاب
كن أول من يقيم ويراجع ويقتبس من الكتاب
الكتب الإلكترونية هي مكملة وداعمة للكتب الورقية ولا تلغيه أبداً بضغطة زر يصل الكتاب الإلكتروني لأي شخص بأي مكان بالعالم.
قد يضعف نظرك بسبب توهج الشاشة، أدعم ناشر الكتاب بشراءك لكتابه الورقي الأصلي إذا تمكنت من الوصول له والحصول عليه فلا تتردد بشراءه.
أنشر كتابك الآن مجانا
نحن بحاجة لملفات تعريف الارتباط لكي يعمل هذا الموقع. يرجى تمكينها للمتابعة.
نحن نظهر لك هذه الرسالة لأننا نحترم خصوصيتك.
بإستخدامك هذا الموقع أنت توافق لنا على جمع ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لتقديم تجربة مستخدم أفضل،
المزيد من التفاصيل.
لا يمكن تصفح الموقع طالما رفضت استخدام الكوكيز لأن الموقع يعتمد عليه بشكل أساسي للعمل
الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين المذكورين على الكتب والمكتبة غير مسئولة عن افكار المؤلفين
يتم نشر الكتب القديمة والمنسية التي أصبحت في الماضي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي
، والكتب التي يتم قبول نشرها من قبل مؤلفيها.
وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه. لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه".