English  

تحميل كتاب فلسفة الحب والجنس Pdf

فلسفة الحب والجنس
Qr Code فلسفة الحب والجنس

فلسفة الحب والجنس

  ( 1 تقييمات )
مؤلف:
قسم: علم النفس [تعديل]
اللغة: العربية
الصفحات: 194
حجم الملف: 5.44 ميجا بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 30 مايو 2013
ترتيب الشهرة: 15,369 رقم 1 هو الأشهر !
رابط مختصر: نسخ
المزيد من الكتب مثل هذا الكتاب
مراجعات ( 0 )
اقتباسات ( 0 )
قراءة وتحميل ( )

بروفسور - أستاذ علم الاجتماع التربوي - بجامعة الكويت

الناشر وليس المؤلف كتاب فلسفة الحب والجنس وناشر 36 كتب أخرى.
أ.د. علي أسعد وطفة سوري الجنسية أستاذ علم الاجتماع التربوي في جامعة الكويت- رئيس تحرير مجلة نقد وتنوير . له عدد من الإصدارات العلمية والبحثية .

وصف الكتاب

فلسفة الحب والجنس
تكمن خصوبة الحب الإنساني وأصالته في الحب الذي ينهض بين المرأة والرجل؛ فالحب عاطفة وحالة من التجاذب الوجداني تتعانق فيه مشاعر المرأة والرجل وتتألق في صيغة تكامل وجودي خلاق مبدع.
والحب الإنساني ليس قوة عليا تهبط على الإنسان من علٍ، بل هو قوة حيوية تولد في إطار التجربة الإنسانية، وتسعى إلي تحقيق التواصل الخلاق بين الإنسان وبين العالم الخارجي. ويأخذ الحب بين الجنسين، في صورته الواقعية، طابع اتحاد جسدي ونفسي بين شخصين بين رجل وامرأة، فهو، كما ترى سيمون دوبوفوار، طاقة تجمع بين العناصر الوجودية المختلفة للعلاقة بين الرجل والمرأة وتهبها معناها ودلالتها.
تقول الحكمة القديمة إنه بالحب يحيا الإنسان، فالحاجة للحب حاجة أصيلة تضرب جذورها في الأعماق الخفية للفرد وتتأصل في وجدانه. وإذا كان الحب حاجة دفينة أصيلة في نفس الإنسان «فإنه لا يمكن للإنسان أن يعيش من غير الحب أو أن يتوقف عنه» على حد تعبير نيتشه.
الحب عند أفلاطون «عامل خلق وإبداع، وهو عامل تربية وتهذيب، والتربية ليست شيئا آخر غير الحضور المستمر للحب». والإنسان لا يستطيع أن يصل إلى مستوى نضجه الروحي من غير تأثير مشاعر قادرة على إثارة ذكائه وإزكاء طاقته وهي مشاعر تمتثل مبدئيا في طاقات الحب لديه.
يقود الحب الإنسان إلى الشعور بالانتماء والوحدة وهو من اشد تجارب الحياة بعثا للبهجة والإثارة، والحياة من غير حب تعني السقوط في عبودية الأشياء وفقدان القدرة على الفعل والإثمار.
يتداخل مفهوما الحب والجنس ويتكاملان، ويقتضي الحديث عن أحدهما حضور الآخر، وذلك لما بينهما من علاقات جوهرية عميقة. ومع ذلك فإن الفصل بين المفهومين ممكن على نحو تجريدي؛ فالجنس حالة عضوية بالدرجة الأولى، أما العاطفة فهي حالة الحب في جوانبه النفسية، وهذا يعني أن الحب بين الجنسين يتجسد في تكامل بين الجسد والنفس، بين الجنس الذي يمثل الأساس المادي للحب، وبين العاطفة التي تمثل الجانب الانفعالي له وبينهما تبرز ضرورة الاتحاد. وإذا كان الجنس اتحادا بين جسدين فإن الحب اتحاد بين نفسين واتحاد بين المشاعر والعواطف الإنسانية النبيلة. ومع ذلك كله فإن الاتحاد الكامل بين شخصين هو اتحاد النفس والجسد لأن الروح كما يقول نيتشه «تداعب الجسد في حالة الحب الحقيقية».
تؤكد بعض الدراسات الجارية في ميدان الحب أسبقية الحياة العاطفية على الحياة الجنسية في سلوك بعض الحيوانات العليا هذه التي تظهر أهمية التعلق العاطفي وتبادل الحب والجنس، فالجنس حاجة أساسية كالحاجة إلى الطعام والشراب، أما الحب فهو عاطفة تعبر في أحد جوانبها عن هذه الحاجة. وإذا كان الحب حالة روحية خالصة فإنه لا يمكنه أن يسجل وجوده إلا في إطار علاقته الحيوية بالواقع الجنسي وذلك في حالة الحب بين الرجل والمرأة. إن الفصل بين الحب والجنس كما ترى دونافار هو شكل من أشكال الفجور والفحش فالحب هو الذي يجمع بين الرجل والمرأة ويهب هذه العلاقة الجنسية معناها ودلالتها.
وفي هذا السياق يقول سان أوغسطين: «إن الحب شهواني حتى داخل الروح وروحي حتى في عمق الشهوة». وهذا يعني بأن الجنس عند الإنسان يشكل أحد أهم موانئ النفس الإنسانية على حد تعبير ميشوليه.
فالحب يرتبط بالدافع الجنسي وذلك من غير أن يفقد أهميته وحضوره وخصوصيته التي تجعله أكثر سموا وعظمة وأصالة من الجنسانية عينها. والحب عند الإنسان وفقا للتصورات الفرويدية ظاهرة نفسية اكثر منها عضوية وذلك ينسحب حتى على المراحل الأولية الأكثر حيوية أي عند التقارب الجسدي كما يقول روستاند في هذا الصدد: «إن التقارب بين جسدين لا يتم دون حضور عاطفي اجتماعي» وهنا تتبدى لنا درجة الصعوبة والتعقيد في الحب الإنساني.
إن العلاقة بين الحب والجنس كالعلاقة بين الماء والعطش، ولكن وعلى خلاف الدافع الجنسي، الذي يكون دائما رهين الاعتبارات البيولوجية، تستمر حرارة الحب، فثورة الدافع الجنسي تهدأ بعد الإشباع بينما يستمر الحب ويملأ حياة الإنسان.
هذا ويمارس الحب دورا تربويا إنسانيا حيث لا يكتمل الأنا في شخصية متوازنة منسجمة مع نفسها ومع الآخرين إلا بوجود النضج العاطفي والاجتماعي. فالحب يرتبط بالجنس وهذا يرتبط بـ «التابو» (المحرم والمقدس في آن واحد). ويؤدي ذلك كله الى حالة كبت عميق على المستوى العاطفي الجنسي.
عندما وقع كتاب الحب لمؤلفه بيير بورني بين يدي وبدأت بقراءته تملكني سحر أسلوبه، وأسرني منطق عرضه، وشدهني تألق أفكاره، فهو سفر تكاملت فيه عناصر السحر والجمال والرشاقة. لقد تكامل فيه خطاب العقل مع خطاب القلب فأتى ليعبر عن عطاء فكري أدبي فيه رصانة العلم وسحر العاطفة واندفاعات المشاعر. وكنت عندما أقرأ في مدارج هذا المخطوط أشعر بدفء وتتملكني نشوة ساحرة تهز الكيان ويرتجف لها الوجدان. وهذه المشاعر النبيلة جعلتني أفكر في تعريب هذا الكتاب ووضعه في متناول متذوقي المعرفة والأدب من قراء العربية.
وبعد أن اطلع عدد من الأصدقاء على المخطوط المعرب، ألحوا علي مطالبين بدفعه إلى دور الطباعة سراعا، نظرا لما يمتلكه هذا المخطوط من قيمة علمية وفكرية وجمالية يمكنها أن تخصب عطاءات القارئ العربي بمضامين جديدة حول مسألة الحب والحب العذري والجنس والقيم الاجتماعية الأخرى. لقد ارتأى أكثر الأصدقاء والزملاء وأصحاب الخبرة بأن الكتاب الحالي يستجيب لمطالب ثقافية حيوية عند القارئ العربي في موضوع الحب الذي ما زال يطرح إشكالات فلسفية وثقافية بالغة التنوع.
ومع أن الكتاب يحمل عنوانا فيه طابع الإثارة الثقافية فإنه يتناول مسألة الحب والجنس بطريقة تربوية فلسفية بالغة العمق والشمول ووفق موضوعات تتميز بطابع الأصالة والموضوعية.
ينطلق الكتاب في مسار منهجي أصيل حيث يبدأ باستعراض لمحات تاريخية عن الحب في عصور مختلفة مبينا لنا المنعطفات الحيوية لتطور مفهوم الحب وممارساته تاريخيا.
ويقدم الفصل الثاني تحليلا رصينا لمفهوم الحب في مكوناته البيولوجية والجنسية والنفسية. وبعد ذلك يبحث في جدل العلاقة بين الحب وكل من: الجمال والمعرفة والانتصار. ويأتي ذلك كله في إطار صورة خلاقة وضاءة ساحرة.
ويبلور الكتاب في فصله الثالث بحثا عن التربية العاطفية والجنسية، حيث يتناول مسائل الحب والزواج، ثم أزمات الزواج، وبعدها قضايا الثورة الجنسية والعاطفية، وقضايا تحرر المرأة، ومن ثم العلاقة بين الأخلاق والحب أو أخلاق الحب، وأخيرا
قضايا الحب والقمع والجريمة.
ويبحث الفصل الأخير قضايا طاقات الحب الخلاقة في بناء الإنسان وفي الإرتقاء بالإنسان إلى بناء الذات والحضارة والثقافة. ومن ثم يبحث هذا الفصل في قضايا الجريمة والخطيئة والحب والتسامي والليبيدو وغريزة الموت، وهي مفاهيم بالغة الحيوية في تفسير المظاهر الإنسانية الوجودية.
وأود في هذا السياق أن أشير بأنني أسقطت في مسار الفصل الأول (مقدمة في تاريخ الحب) بعض الجوانب التي لا تخدم الكتاب في صورته العربية، ولاسيما تلك التي قد تتعارض إلى حد ما مع قيمنا الثقافية التقليدية. كما أود أن أشير إلى أننا قد عقدنا العزم على أن نضع للكتاب عنوانا آخر هو فلسفة الحب والجنس بدلا من عنوان الحب وهو العنوان الأصلي للكتاب لاعتبارات عدة منها: أن العنوان الذي اخترناه وهو «فلسفة الحب والجنس» يعكس بصورة أفضل مضامين الكتاب واتجاهاته المختلفة ويشكل المفتاح الحقيقي للدخول في ماهية هذا الكتاب واستجلاء مضامينه.
ويسرني في خاتمة هذه المقدمة أن أشكر للزميل الأستاذ راجح تميم ما بذله من جهد في مراجعة هذا الكتاب، وأن أقدر له عاليا حرصه على أن يأتي هذا العمل خاليا، وإلى حد كبير من الأخطاء اللغوية والنحوية والطباعية التي تفرض نفسها في أغلب الأحيان. وأتمنى، في النهاية، أن يكون هذا الكتاب، في صورته العربية، قادرا على إدخال البهجة إلى القلوب، والمسرة إلى النفوس، وأن يكون قادرا أيضا على مخاطبة العقول ليمدها برؤية جديدة لمفاهيم الحب وتصوراته وفلسفاته.

مراجعة كتاب "فلسفة الحب والجنس"

اقتباسات كتاب "فلسفة الحب والجنس"

كتب أخرى مثل "فلسفة الحب والجنس"

إخفاء الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
فى حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال أحد الروابط التالية:
بلّغ عن الكتاب أو من خلال التواصل معنا

الكتب الإلكترونية هي مكملة وداعمة للكتب الورقية ولا تلغيه أبداً بضغطة زر يصل الكتاب الإلكتروني لأي شخص بأي مكان بالعالم.
قد يضعف نظرك بسبب توهج الشاشة، أدعم ناشر الكتاب بشراءك لكتابه الورقي الأصلي إذا تمكنت من الوصول له والحصول عليه فلا تتردد بشراءه.
أنشر كتابك الآن مجانا