English  

تحميل كتاب الكامل في اسانيد وتصحيح حديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام من 40 طريقا Pdf

الكامل في اسانيد وتصحيح حديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام من ( 40 ) طريقا
Qr Code الكامل في اسانيد وتصحيح حديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام من ( 40 ) طريقا

الكامل في اسانيد وتصحيح حديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام من ( 40 ) طريقا

مؤلف:
قسم: السنة النبوية [تعديل]
اللغة: العربية
الصفحات: 189
حجم الملف: 1.53 ميجا بايت
نوع الملف: PDF
تاريخ الإنشاء: 06 مايو 2024
ترتيب الشهرة: 732,982 رقم 1 هو الأشهر !
رابط مختصر: نسخ
المزيد من الكتب مثل هذا الكتاب
مراجعات ( 0 )
اقتباسات ( 0 )
قراءة وتحميل ( )

أستاذ لغة عربية

الناشر وليس المؤلف كتاب الكامل في اسانيد وتصحيح حديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام من ( 40 ) طريقا وناشر 463 كتب أخرى.
أستاذ لغة عربية - قارئ

وصف الكتاب

سلسلة الكامل / 449 / الكامل في أسانيد وتصحيح حديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام من ( 40 ) طريقا وبيان عادة المنافقين في نقض القرآن وهدم السنن وتكذيب المتواتر بإدخال الاحتمالات المجردة بالمزاج والهوي

يقول المؤلف : بعد كتابي الأول ( الكامل في السُّنن ) أول كتاب علي الإطلاق يجمع السنة النبوية كلها بكل من رواها من الصحابة بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ، من أصح الصحيح إلي أضعف الضعيف ، مع الحكم علي جميع الأحاديث ، وفيه ( 64,000 / الإصدار الخامس ) أربعة وستون ألف حديث ، آثرت أن أجمع الأحاديث الواردة في بعض الأمور في كتب منفردة تسهيلا للوصول إليها وجمعها وقراءتها .

قال سبحانه ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) ( النساء / 145 )

وروي ابن عبد البر في الجامع ( 2360 ) عن عقبة بن عامر عن النبي قال أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن . ( صحيح لغيره )

وروي الطبراني في الشاميين ( 942 ) عن النواس بن سمعان عن النبي قال لا تجادلوا بالقرآن ولا تكذبوا كتاب الله بعضه ببعض ، فوالله إن المؤمن ليجادل بالقرآن فيُغلَب وإن المنافق ليجادل بالقرآن فيَغلِب . ( صحيح )

وروي الحاكم في المستدرك ( 3 / 544 ) عن عوف بن مالك عن النبي قال تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال . ( صحيح )

وروي الترمذي في سننه ( 2951 ) عن ابن عباس عن النبي قال من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار . ( صحيح لغيره )

وروي الترمذي في سننه ( 2952 ) عن جندب البجلي عن النبي قال من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ . ( حسن )

وروي السمرقندي في تنبيه الغافلين ( 1 / 245 ) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله العلماء أمناء الرسل على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان ويدخلوا في الدنيا ، فإذا دخلوا في الدنيا فقد خانوا الرسل فاعتزلوهم واحذروهم . ( صحيح )

وروي البيهقي في شعب الإيمان ( 1908 ) عن علي بن أبي طالب عن النبي قال يوشك أن يأتي علي الناس زمان لا يبقي من الإسلام إلا اسمه ولا يبقي من القرآن إلا رسمه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدي ، علماؤهم شر من تحت أديم السماء . ( حسن )

وروي الطبراني في المعجم الصغير ( 2 / 91 ) عن ابن عباس عن النبي قال يكون عليكم أمراء هم شرٌّ عند الله من المجوس . ( حسن )

وروي الشجري في الأمالي الخميسية ( 1998 ) عن علي بن أبي طالب عن النبي قال إن من اقتراب الساعة إذا رأيتم الناس باعوا الدين بالدنيا وقلت الفقهاء وكثر خطباء منابركم وركن علماؤكم إلي ولاتكم فأحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال وأفتوهم بما يشتهون . ( حسن لغيره )

وروي الشجري في الأمالي الخميسية ( 340 ) عن أنس قال قال رسول الله العلماء أمناء الأنبياء ما لم يخالطوا السلطان ، فإذا خالطوا السلطان فاتهموهم واحذروهم على دينكم . ( حسن لغيره )

وروي البخاري في صحيحه ( 7307 ) عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعا ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقي ناس جهال يُستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويُضلون . ( صحيح )

وروي ابن ماجة في سننه ( 56 ) عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله يقول لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى نشأ فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا . ( صحيح )

وروي الدارقطني في سننه ( 4237 ) عن أبي هريرة قال قال رسول الله إنما هلكت بنو إسرائيل حين حدث فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم فوضعوا الرأي فضلوا . ( صحيح لغيره )

وروي تمام في فوائده فوائده ( 1533 ) عن ابن عمر قال قال رسول الله من قال في ديننا برأيه فاقتلوه . ( حسن )

وروي أبو داود في سننه ( 4597 ) عن معاوية بن أبي سفيان عن النبي قال سيخرج من أمتي أقوام تتجاري بهم الأهواء كما يتجاري الكلب بصاحبه لا يبقي منه عرق ولا مفصل إلا دخله . ( صحيح )

وروي الدارقطني في سننه ( 4280 ) عن عمر بن الخطاب قال إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن ، أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا . ( صحيح )

وروي ابن سعد في الطبقات ( 6 / 339 ) عن علي بن أبي طالب قال لا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه ولكن خاصمهم بالسنة . ( حسن )

_ قال سبحانه ( إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير عن مراده وليس للصلاة ميقات وليصل المرء متي شاء لأن فضل الله واسع ! .

وقال سبحانه ( أقيموا الصلاة ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وأراد الدعاء فلم يقل الله صلوا خمس صلوات كل يوم ! .

وقال سبحانه ( آتوا الزكاة ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وإنما أراد أخرجوا الصدقات كيف شتم وقتما شئتم ! .

وقال سبحانه ( كتب عليكم الصيام ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وأراد الامتناع عن الطعام وليس الامتناع عن الشراب والجماع ! .

وقال سبحانه ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وأراد الامتناع عن النظر لمن ليست تريد فأما العارية بإرادتها فانظروا كيف شتم ! .

وقال سبحانه ( فإن تابوا وأقاموا الصلاة فخلوا سبيلهم ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وأراد فإن كفوا عن قتالكم فخلوا سبيلهم ! .

وقال سبحانه ( السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وأراد فامنعوهم عن السرقة ولا تقطعوا أيديهما ! .

وقال سبحانه ( أرأيت من اتخذ إلهه هواه ) ( أولئك كالأنعام بل هم أضل ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وإنما أراد أولئك خير الناس والمقدمون في العلم ! .

وقال سبحانه ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدي ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير ولا يوجد أحد يكتم العلم ولا يوجد أحد يحرف العلم وكل قائل لابد من اعتبار قوله أياً كان ! .

وقال سبحانه ( إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها ) فقال المنافقل البليد بل لم يحسن الله التعبير في مئات الآيات وأراد في نعيم الجنة خالدين فيها ! .

وقال سبحانه ( أرسلناك للناس رسولا ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وإنما أرسل محمدا إلي بعض العرب فقط وليس لكل للناس ! .

وقال سبحانه ( ما ننسخ من آية أو نُنسِها نأت بخير منها أو مثلها ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وإذن ليس في الإسلام صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج ولا أحكام بالكلية لأنها لو كانت مفروضة لفرضت من أول يوم وإلا قلنا بالنسخ في الأحكام ! .

وقال سبحانه ( ما كان للنبي والذي آمنوا أن يستغفروا للمشركين ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وإنما أراد استغفروا لهم فالله يمزح معكم ! .

وقال سبحانه ( إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وإنما أراد فواجب عليهم تهنئتهم والجلوس معهم ! .

وقال سبحانه ( ليكفروا بما آتيناهم ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وكيف يأمرنا بالكفر به فمن شاء فليومن ومن شاء فليكفر ! .

وقال سبحانه ( وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين ، أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وأولئك هم العادلون المحسنون الذين ينتقون من أمر الله ما يعجبهم ويتركون ما لا يعجبهم ! .

وقال سبحانه ( أم حسب الذين اجترجوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير ونعم من اجترحوا السيئات كمن عملوا السيئات سواء بسواء ! .

وقال سبحانه ( الرحمن علي العرش ) فقال المنافق البليد بل الله في كل مكان وفي الأحذية وفي الخلاء وفي الغائط وفي البول وفي كل شئ نجس ورجس فكيف يمكن أن يكون علم الله وقدرته في كل مكان دون ذاته ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( ما أسكر كثيره فقليله حرام ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد اشربوا الخمر كيف شئتم إلا الشربة الأخيرة المؤدية للسكر ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( علي الزاني المحصن الرجم ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وظلم الناس بالقتل رجما وإنما أراد عاقبوهما بالحبس مدة فقط ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( أمرت أن أقاتل المشركين حتي يقولوا لا إله إلا الله ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد أمرت أن أقاتل المعتدين وزاد في سوء التعبير فبدل أن يقول حتي يكفوا عن القتال قال حتي يقولوا لا إله إلا الله ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من بدل دينه دينه فاقتلوه ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد من قاتل المسلمين فاقتلوه ! .

وقال النبي ( يبعث الله في آخر الزمان المهدي من ولد فاطمة ) فقال المنافق البليد لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد يبعث الله ملكا من الملائكة ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من رأي منكم منكرا فليغيره بيده ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد من فعل الكبائر وأصر عليها فلا تعاقبوه واتركوه ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( مروها فلتختمر ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد أن تغطي فرجها ثم تعري جسدها كيف شاءت ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد أن الخروج لغير الصلاة أفضل من الخروج للصلاة ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( ينزل في آخر الزمان عيسي بن مريم فيحكم بالإسلام ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد ينزل جبريل في صورة إنسان ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لا يرث الكافر من المسلم شيئا ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد ليرث الكافر من المسلم كالمسلم سواء بسواء ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من سب نبيا من الأنبياء فاقتلوه ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد اشتموا الأنبياء كيف شئتم وإياكم إياكم أن تعاقبوا الشاتم ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( الإيمان أن تشهد بالله وملائكته وكتبه ورسله ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد أن تومن بالنبي الذي تريده وتكفر بالنبي الذي تريده والعب كيف شئت ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( الأئمة من قريش ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير والأئمة من أي أصل وفرع ولا فرق ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لمن قال تقتل رجالهم وتسبي نساءهم وذراريهم حكمت بحكم الله ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير حتي مات وإنما السبي من عمل الجاهلية ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لا تأتوا النساء في أدبارهن ولعن الله من فعله ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإتيان النساء في أدبارهن حلال محض وأحب الله من فعله ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( الشام صفوة الله من بلاده وخير جنده ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد مصر أو العراق أو قزوين صفوة الله من بلاده وخير جنده ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من اقتني كلبا لغير الصيد أو الحراسة نقص من أجره كل يوم قيراط ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وأراد من اقتني كلبا فقد اكتمل أجره وزاد فضله ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد أن ترك الصلاة جائز ولا عقوبة علي فاعله ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من كنت مولاه فعلي بن أبي طالب مولاه ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد علي بن أبي طالب خليفتي من بعدي ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( طلب العلم فريضة علي كل مسلم ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد طلب العلم ليس بفريضة وقد أفتاني الشنكلاني الرماني ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد أطع من أمرك كائنا من كان واجعل وزرك عليه ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لا تقبل لامرأة صلاة إن باتت وزوجها عليها غاضب ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وليس عليها طاعته ولا لزوم عليها أن تفعل شيئا في البيت أصلا ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من شرب الخمر أربع مرات فاقتلوه ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد من أصر علي عدم ترك الخمر فكافئوه وابنوا له خمارة ليشرب كيف شاء ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( صدقك الشيطان وهو كذوب ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير فإن الشيطان إن صدق مرة فهو صادق في كل مرة ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( إياكم والخلوة بالنساء ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد الخلوة بالنساء حلال حلال وهنيئا مريئا ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( إذا عصينكم في المعروف فاضربوهن ضربا غير مبرح ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد فاهجروهن في الكلام والمنطق ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( الفخذ من عورة الرجل ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد الفرج فقط لكن أخطأ اللفظ ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( أوتيتُ القرآن ومثله معه ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير ونأخذ بأقوال عوام الناس الذين لا نعرفهم ولا نعرف فسقهم وصدقهم ونترك ألوفا من ثقات الرواة ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( المرجئة والقدرية ليس لهم في الإسلام نصيب ولا يدخلون الجنة ولا تنالهم شفاعتي ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما الهَمُّ الشاغل الخوارج وأما المرجئة والقدرية فلينتشروا كيف شاؤوا ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير وإنما أراد من حلف بغير الله فهو معظم لله ولم يفعل حتي صغيرة من الصغائر ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( تفترق أمتي علي ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد كل مجتهد مصيب ولا إثم عليه بالكلية ! .

وقال النبي النبي في الحديث المتواتر ( سبح الله ثلاثا وثلاثين واحمده ثلاثا وثلاثين وكبره أربعا وثلاثين ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير ولا فائدة أصلا من ذكر الله باللسان ولا بأعداد محددة ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من قرأ حرفا من القرآن فله به حسنة ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد أن تلاوة القرآن ليس فيها فضل ولا أجر أصلا ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( اللهم إني أعوذ بك من النار ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير ولا يستجير من النار إلا غافل عن المحبة ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( الكذب يهدي إلي الفجور ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير والكذب حسن جميل من أجل تحبيب الناس ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير فالكذب علي النبي حسن جميل من أجل السيناريو ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير والناس دوما عاملون بالإسلام ولا يتركون أي عروة من أصوله ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( استعيذوا بالله من عذاب القبر ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وكيف يعرف عذاب القبر وهو غيب فيعرف عن جبريل نعم لكن عن عذاب القبر لا ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( ينظر الناس إلي ربهم يوم القيامة كما ينظرون إلي القمر ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير والناس لا يرون القمر بل يرون شيطانا في صورة قمر ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( اليد تزني وزناها اللمس ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير ويجوز الزنا من أوله إلي آخره في التمثيل والمسرح طالما أمام الجمهور ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( اختر منهن أربعا وطلق الباقي ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن التبي التعبير وإنما أراد اختر منهن واحدة فقط ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( تستحل طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد تستحلي طائفة من الخمر فتزيدها حلاوة ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( أخوف ما أخاف علي أمتي منافق يجادل بالقرآن ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير ومن يجادل بالقرآن هو المدافع الحق عن الإسلام الصحيح ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( كل أمتي معافي إلا المجاهرين ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير ومن أراد ارتكاب كبيرة فليفعلها أمام الملايين ليحملوا عنه إثمه ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير ومن قاتل لحماية عمل الراقصة والخمارة وتيسير الفجور والفسوق فهو في سبيل الله ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( الذهب والحرير حرام علي الرجال ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وإنما أراد البسوا ما شئتم وما دخل الأنبياء في الملابس والذهب ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من اكتسب مالا من حرام فهو زاده إلي النار وإن تصدق به لم يقبله الله منه ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير والمال مال وحق لصاحبه وإن أتي به من أفحش الكبائر ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( الصلاة والصيام كفارة للذنوب إذا اجتنبت الكبائر ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير والأعمال الصالحة كفارة لكل شئ أياً كان ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لرجل مات معه في الحرب أمام الكافرين لقد رأيته في النار في عباءة سرقها ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير والموت في سبيل الله يكفر كل كبيرة وإن كانت كفيما كانت ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( ليخرجن تفلات ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير ولتخرج المرأة غير تفلة واضعة من الطيب والعطر والزينة ما شاءت كيفما شاءت ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لعن الله شارب الخمر وعاصرها وحاملها والمحمولة إليها وبائعها وساقيها ومسقاها ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وكل الخمر حلال جميل وحملها وتصنيعها وبيعها وشرائها ونقلها والتجارة فيها حلال حلال ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرها من خذلها ) فيقول المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير ولا يخذل أحد من قام بأمر الله ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لا تجتمع أمتي علي ضلالة ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن الله التعبير لأن الأمة لا تجتمع أصلا فأين اعتبار رأي العوام ورأي الفاسقين ورأي الكافرين ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( ذكاة الجنين ذكاة أمه ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير فذبح حيوان يحمل ببطنه حيوانا آخر قسوة شديدة ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( من كتم علما فعليه لعنة الله ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير فمن لم يستطع القول بالعلم الحق فعليه التصفيق الشديد للباطل ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( ثمن المغنية سحت ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير فالغناء عادة أهل الطرب وشغل أهل الوجد ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( الغيرة من الإيمان ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير والغيرة جاهلية فما الإشكال أن تصاحب المرأة الأخلاء وتضاحك الأحباء ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لعن الله من آوي مُحدَثا ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير فإنما الهم الشاغل هو التشدد وأما التساهل فحسن جميل وليفعل كل من شاء ما شاء كيفما شاء ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( لعن الله من سب أصحابي ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير فالصحابة بشر وقد يخطئون كلهم جميعا ويضلون ويجهلون ويكفرون ! .

وقال النبي في الحديث المتواتر ( يأتي زمان يصير المنكر معروفا والمعروف منكرا ويتكلم الرويبضة ) فقال المنافق البليد بل لم يحسن النبي التعبير وكل فاسق محترم الرأي صحيح النظر ! .

وقال سبحانه وقال النبي .

ويزيد المنافق البليد مع سب الله ورسوله بوصفهم بالعجز عن التعبير والسقوط عن البيان وإضلال الناس بالمتشابه من الكلام ونفيهم كونه هداية للناس ، فقالوا ثم تتابع الصحابة والتابعون والأئمة كلهم علي الجهل والخطأ والضلال ،

فتتابع الصحابة والأئمة جميعا علي الجهل بالقرآن والكذب علي النبي وجهالة أصول الإسلام وتحليل الحرام وتحريم الحلال بل وعدم إدراك أصول اللغة نفسها ، حتي أتي هؤلاء الحدثاء المنافقون ليدركوا مراد الله ورسوله فهؤلاء تحدثهم قلوبهم عن ربهم مباشرة فيخرجون الناس من ظلمات الصحابة والأئمة إلي أنوار الحدثاء الملمة .

_ إدخال الاحتمالات المجردة أمر يسير وسهل جدا ويستطيعه كل أحد ويستطيعه أغبي الأغبياء وأبلد البلداء .

فيمكن لأي أحد أن يأتي علي أي نص من قرآن أو سنة أو إجماع ويدخل عليه الاحتمالات الواسعة المجردة ويحرفه إلي أي معني يريده هو ويصرفه عن معناه ووجهه ثم يقول هذا ما أراده الله ورسوله من الكلام ! .

وحينها فلا فائدة من اللغة كلها أصلا ، فإنما الكلام وعاء المعني ، فحين يقال لك اذهب يمينا فتذهب شمالا وتقول اليمين والشمال واحد فلا فائدة أصلا من التعبير بالكلام ! . وحين يقال لم ادفع لفلان ألف دولار فتدفع له خمس مائة وتقول الألف والخمس مائة واحد ولا فرق فإذن ليس للكلام فائدة أصلا ! .

وقس علي ذلك أي مثال والأمثلة كثيرة . فكان المنافقون قديما يقولون إن أتوكم بالقرآن فعليكم بالتحريف وإن أتوكم بالحديث فعليكم بالتكذيب ! .

وقد سار علي ذلك المنافقون من الحدثاء ، فتجد الواحد منهم يأتي علي النص من قرآن أو سنة فيجلس علي استه فيقول أنا أريد أن أتدين بكذا وكذا ثم يذهب يحترف اللف والدوران علي النصوص ليخرجها من كونها ذات معني أصلا ،

حتي صاروا يقولون تلميحا وتصريحا أن من اتبع القرآن والسنة فسيضل ضلالا شديدا لأنه لا يعرف التأويل والمعاني ! وإنما يريدون أنه سيضل عن ضلالهم وتحريفهم ويعرف حقيقة ما أنزل الله علي رسوله ! .

_ وفي الكتاب السابق رقم ( 389 ) ( الكامل في أحاديث من كتم علما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله من عمله شيئا مع بيان أشهر عشر طرق يستعملها أهل النفاق والفسق في تحريف الدلائل / 570 آية وحديث )

ذكرت أشهر عشر طرق يستعملها أهل النفاق والفسق في التحريف ، وبعض الحيل المستعملة في التحريف واضحة في مفهومها ظاهرة في استعمالها لكنها في نفس الوقت شديدة في وقعها واسعة في تأثر عموم الناس بها ، وأشهرها وأهمها عشر طرق .

_1_ الطريقة الأولي : المقارنة ، بعض الأمور لا يقبلها المستمع إن عُرضت عليه مباشرة لما يظهر فيها من السوء والبعد ، لكن عند استعمال المقارنة يختلف الأمر تماما ،

فيعرض لك العارض قائلا انظر لرأي الفئة الفلانية وانظر لكلام الفئة العلانية وقارن بأفعال الفئة التلانية ، ويعرض أمورا شديدة السوء ، ثم يعرض أمورا أخف في السوء فيقبلها السامع إذ صار في موضع المقارنة .

وكثيرا ما تستعمل تلك الطريقة في مسائل الحدود والتعزيرات وأحكام المرأة .

_2_ الطريقة الثانية : الناسخ والمنسوخ ، إن أتيت لأحدهم بعشرات الأحاديث المتواترة أن الصحابة شربوا الخمر أكثر من عشر سنين ، لأجابك بسهولة قائلا كان ذلك قبل نسخ إباحتها ونزول تحريمها ، وذلك لوضوح أمر الخمر أو لأنه لا يريد استحلالها ،

لكن في مسائل أخري يكون الأمر فيها كالخمر تماما ، ويكون الحكم فيها لأكثر من عشر سنين مخالفا لما بعدها من بعد الهجرة للمدينة وتغير كثير من الأحكام ونسخها ، فلا يقول كما قال في نسخ إباحة الخمر فيظل يعتمد علي المنسوخ موهما أنه لم يتغير حكمه .

وكثيرا ما تستعمل تلك الطريقة من أذكياء التحريف لما يكون فيها من استدلال فعلا بالسنن والأحاديث .

_3_ الطريقة الثالثة : الاحتجاج بالتاريخ الكاذب والصادق ، أما الاحتجاج بالتاريخ الكاذب فهو الكذب المحض إما باختراع قصص وحكايات لم تحدث من الأصل وهي كذب محض ، ولا أشهر من الأثر المكذوب علي عمر بن الخطاب متي استعبدتم الناس .

أو الاحتجاج بالتاريخ الصادق ، وذلك باستعمال قصص وحكايات حدثت فعلا لكن ينتقي منها الجزء المراد ، ويحذف الجزء الذي يلغي أو يهدم النتيجة التي وصل إليها بالكلية ، ولا أشهر من أحاديث وأحكام فتح مكة .

وكثيرا ما تستعمل تلك الطريقة في التمثيل ، وأكثر السيناريوهات كذب محض لم تحدث أصلا ولم ينطق أصحابها منها كلمة ، وإن كان الأئمة مجمعين بلا خلاف أن استحلال الكذب علي آحاد الناس كفر أكبر ، فكيف باستحلال الكذب علي النبي والصحابة والتابعين والأئمة والفقهاء وعموم الناس جملة وتفصيلا .

_4_ الطريقة الرابعة : تعمد إغفال قول الصحابة والتابعين والأئمة ، كثيرا ما تجد الاتفاق قائما في كثير من أصول مسائل الأحكام ، ولا تجد أحدا من صحابي أو تابعي أو إمام يخالف في مسألة ، فيأتي أحدهم فيقول دعنا نقرأ القرآن والسنة ويتعمد أن لا يذكر شيئا ممن يخالفه من الصحابة والتابعين والأئمة ،

فكأنه يقول لك تلميحا بل وهو في الحقيقة تصريح أنه أعلم بالقرآن والسنة من الصحابة والتابعين والأئمة جميعا ، وكل هؤلاء عنده يمكن أن لا يكونوا فهموا القرآن وكذبوا علي النبي وجهلوا أبسط أمور اللغة حتي أتي هذا المتكلم الجديد ليفهمك القرآن ويخبرك بالصدق عن النبي ويعلمك من اللغة ما لم يعلمه أحد قبله فقد نزل الإسلام عليه اليوم ! .

وكثيرا ما تستعمل تلك الطريقة في استحلال شئ مجمع علي تحريمه أو تحريم شئ مجمع علي إباحته .

_5_ الطريقة الخامسة : الاحتكام لعوام الناس ، كثيرا ما تسمع بعضهم يحتج في بعض المسائل فيقول انظر لأفعال الناس مع الفئة الفلانية والعلانية ، وانظر للبلد الفلاني تفعل كذا من مئات السنين ، والبلدة العلانية ما أشهرها بكذا وكذا ، ونحو ذلك ،

ثم تجد الشحص نفسه ينفي التزام هؤلاء بأصول الإسلام ، فيقول بعضهم مثلا إن أكثر الناس لا يلتزمون الصلوات الخمس كل يوم ، ثم فجأة يتحول هؤلاء أنفسهم في المسائل التي يريدها هو إلي أئمة أكابر من أعلم الناس بالإسلام نظرا ومن ألزمهم له فعلا ! .

وكثيرا ما تستعمل هذه الطريقة ضد الإجماع المقطوع بصحته .

_6_ الطريقة السادسة : وهي خاصة أكثر بالرواة ، فيأتي أحدهم علي حديث أو أثر يريد تضعيفه أو رده فيقول فيه الراوي فلان وضعفه الإمام فلان وعلان ، ويكون ذلك حقا فعلا ، لكنه لا يخبرك بالتوثيق وبأن هذا الراوي وثقه عشرات الأئمة وجعلوه في أعلي درجات الثقة ويكون المضعّف هو المخطئ الواهم .

وكذلك عدم جمع الطرق ، فيكون للحديث أو الأثر طريق ضعيفة فيقول لك المتلكم الإسناد ضعيف ، ويكون كلامه حقا فعلا ، لكنه لا يخبرك أن للحديث أو الأثر طرقا أخري صحيحة ، أو علي الأقل طرقا كثيرة ضعيفة يقوي بعضها بعضا ،

وكثيرا ما كان وما زال يستعمل تلك الطريقة بعض المتفيهقة وغيرهم ، فيكون للحديث عشرون طريقا فتجده يتكلم في طريق وطريقين بل وثلاثة فيضعفها ويظن أنه قد أتي بما لم يستطعه الأوائل والأواخر ،

ولذلك تجد هؤلاء أكثر الناس ردا للأحاديث مع أنهم أقل الناس جمعا لطرقها وأسانيدها ، وعلي العكس تجد أقل الناس ردا للأحاديث هم أكثر الناس جمعا لطرقها وأسانيدها ، وذلك لمعرفتهم أن ما يمكن رده بطريق يمكن قبوله بطرق أخري .

وكثيرا ما تستعمل تلك الطريقة في التمحك بحجة خبر الآحاد وفي رد بعض متفقهة المذاهب علي بعضهم .

_7_ الطريقة السابعة : وهي الاعتماد علي كسل المتلقي ، وهي رغم سذاجتها أو سهولتها إلا أنها من أشد الطرق تأثيرا ، وكمثال بسيط بتطبيق النقطة السابقة إن قيل له الرواي فلان ضعفه الإمام فلان وعلان فكم شخصا يذهب للتأكد ؟ وإن وجد الكلام صحيحا فعلا فكم شخصا يبحث عن باقي أقوال الأئمة في الراوي ؟ وإن فعل ذلك واحد فلن يفعله ملايين ،

بل وإن هذا في مسألة لا تحتاج لنظر وتحليل واستنباط ، فكيف بما يحتاج جمعا للأحاديث ومعرفة باللغة وطرائق الاستدلال .

وهذه طريقة تستعمل في كل ما سبق تقريبا .

_8_ الطريقة الثامنة : العمومات والمصطلحات الفضفاضة ، من طريقة الأئمة في مسائل العقائد والأحكام التعريف بالمسألة التي يتكلمون فيها وتحديدها وذكر الأدلة الواردة فيها الخاصة بها ، أما المحرفون فيستعملون الألفاظ الواسعة والمصطلحات الفضفاضة والأدلة التي لا علاقة لها أصلا بالمسألة التي يتكلمون فيها ، وأكثر ما يستعمل في ذلك ألفاظ السماحة واليسر والرحمة .

_9_ الطريقة التاسعة : التناقض في استعمال الدليل الواحد ، فيستعمل أحدهم الدليل إن كان يفيده ويرده وينفيه إن كان هو هو لا يفيده وينقض عليه حكمه ، فيستعمل أحدهم أحاديث الآحاد إن كانت تؤيد رأيه وينفيها إن لم تكن كذلك ، ويحتج أحدهم بالراوي إن كان الحديث الذي يرويه يؤيد مذهبه ويتركه ويزعم تضعيفه إن روي حديثا لا يؤيد مذهبه ، وغير ذلك .

_10_ الطريقة العاشرة : وهي الجهل باللغة العربية ، وهذا في المتكلمين بالعربية وغير المتكلمين بها . أما في المتكلمين بها فيأتي أحدهم علي أحد الأدلة التي لا يكون في معناها اللغوي خلاف بين الأئمة فيتمحك بالعموم قائلا اللغة واسعة ثم يخترع معني جديدا للكلام لم ينطق به ناطق من صحابي أو إمام أو لغوي .

أما في غير المتكلمين بالعربية فيأتي أحدهم علي مسألة يكون الحكم فيها ثابتا في عشرات الآيات والأحاديث وفيه المئات من آثار الصحابة والتابعين والأئمة ، ثم يترجم هو ما يريده هو فقط ويخفي ما شاء من آيات وأحاديث وإجماعات ،

وإن كان ذلك يؤتي بثماره مع المتكلمين بالعربية الذين يستيطعون البحث والنظر وقراءة الآيات والسنن والآثار بأنفسهم ، فما بالك بالجاهل باللغة العربية تماما ولا يستطيع فعل أي شئ من ذلك أصلا ثم إن وافقه أحد من هؤلاء يقول أرأيت أرأيت ! .

_ وهناك غير ذلك من الطرق لكن هذه أشهرها وأهمها ، فمن فطِن لتلك الطرق فهو لما سواها أفطن .

_ وبعد الكتاب السابق رقم ........

_ آثرت أن أتبع ذلك بكتاب في أسانيد الأحاديث التي أوردتها في كتاب رقم ( 339 ) ( الكامل في أحاديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال وهم أعظم الناس فتنة علي أمتي وما ورد في ذلك المعني من أحاديث / 30 حديث )

وقد ورد في الأهواء عموما كثير من الآيات والأحاديث وقد أفردتها في كتب سابقة انظرها في قائمة الكتب السابقة في آخر الكتاب ، لكن هذا الجزء في بيان أسانيد تلك الأحاديث خاصة .

_ وقد وردت تلك الأحاديث من نحو ثمانين ( 80 ) طريقا عن النبي . لكن مختصرها يعود إلي نحو اثنتين وثلاثين ( 32 ) طريقا .

منها ثمان ( 8 ) طرق صحيحة بذاتها . ومنها تسع ( 9 ) طرق حسنة بذاتها . ومنها خمس عشرة ( 15 ) طريقا ضعيفة .

مع ثلاثة آثار ثابتة عن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وعروة بن الزبير .

وأما أثر عمر بن الخطاب قال إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا .

فله خمسة ( 5 ) أسانيد ، إسنادان كل منهما حسن بذاته ، وثلاثة أسانيد ضعيفة ، ومجموعها يقطع بثبوت الأثر عن عمر ، بالإضافة لاحتجاج كثير من الأئمة به مما يبين أنه كان مشهورا عندهم .

أما أثر علي بن أبي طالب قال لا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه ولكن خاصمهم بالسنة . فله إسنادان أحدهما حسن والآخر ضعيف .

-------------------

__ حديث أعظمها فتنة علي أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم :

الإمام نعيم بن حماد أحد الثقات الحفاظ وأحد أئمة الإسلام وأحد أعلام السنن ، وكان بحرا في الرواية والحديث والفقه ، وكان ممن امتُحِن بخلق القرآن فقال القرآن كلام الله غير مخلوق فسجن حتي مات في سجنه .

والرجل روي له البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وقال أبو عبد الله الحاكم ( أحد أئمة الإسلام ) ، وقال العجلي ( ثقة ) ، وقال أبو حاتم ( محله الصدق ) ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال ( ربما أخطأ ووهم ) وهذه كبيرة من ابن حبان لأنه من المتعنتين جدا في الجرح وممن يضعف الراوي بالغلطة والغلطتين ومع ذلك لم يجزم أنه أخطأ كما فعل مع غيره من الرواة ،

وقال ابن حنبل ( من الثقات ) ، وقال ابن معين ( ثقة ) ، وقال ابن حجر ( مشهور من الحفاظ الكبار ) ، وصحح له الترمذي في سننه ،

وصحح له الحاكم في المستدرك وجعل حديثه علي شرط البخاري وهذا من أعلي الصحيح ، وروي له ابن حبان في صحيحه ، وروي له ابن خزيمة في صحيحه ، وروي له ابن الجارود في المنتقي ، وروي له الضياء المقدسي في المختارة ، واحتج بأحاديثه مئات الأئمة ،

لكن ضعفه أبو داود والنسائي والدارقطني ، وقال أبو أحمد الحاكم ( ربما يخالف في بعض حديثه ) ، وقال أبو زرعة ( يصل أحاديث يوقفها الناس ) ،

ودعنا نسلم لهم جدلا أن الرجل له أحاديث تعد علي أصابع اليدين أخطأ فيها فكان ماذا ؟! وهل من شرط الثقة ألا يخطئ أبدا ! ، بل والرجل قارب حديثه ثمان مائة ( 800 ) حديث فمثل هذا لا عتب عليه إن أخطأ في بضعة أحاديث في بحر روايته ،

وهذا مع التسليم لهم أنه أخطأ فيها فعلا فليس الكل يسلم لهم في ذلك ، ولابد من بينة للقول بتخطئة الثقة ، وأما بضعة أحاديث ضعيفة رواها في الفتن والملاحم فالضعف فيها ممن روي عنهم وليس منه هو ، وقال ابن معين ( يروي عن غير الثقات ) ، والرجل ثقة مطلقا .

_ وكان من أشهر الأحاديث المعدودة التي أنكرها بعضهم عليه حديث أعظمها فتنة علي أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم .

فحمله بعضهم علي أهل الرأي وأنكروا الحديث ! . وهذا من الخطأ الشديد بحد ذاته ، فبتلك الطريقة لن يقبل أحد أي حديث أبدا ممن يكون مخالفا في شئ من أمور المعتقد أو الفقه ، فلن يقبل المرجئ كل الأحاديث التي يرويها غير المرجئة ،

ولن يقبل القدري كل الأحاديث التي يرويها غير القدرية ، ولن يقبل الشيعي الأحاديث التي يرويها غير الشيعة ، ولن يقبل الخارجي كل الأحاديث التي يرويها غير الخوارج ، ولن يقبل المعتزلي كل الأحاديث التي يرويها غير المعتزلة ، وقس علي هذا ! .

وكذلك في الفقه فلن يقبل الشافعي كل الأحاديث التي يرويها غير الشافعية ، ولن يقبل الحنفي كل الأحاديث التي يرويها غير الأحناف ، وقس علي هذا ! . وكل ذلك هدم لأصول الإسلام .

وراجع للمزيد في ذلك كتاب رقم ( 272 ) ( الكامل في اختصار علوم الحديث / متن مختصر لقواعد علوم الحديث والرواة والأسانيد في ( 270 ) قاعدة في ( 60 ) صفحة فقط بعبارات سهلة وكلمات يسيرة ) ، مع كتب أخري مذكورة في قائمة الكتب السابقة في آخر الكتاب .

ونعيم بن حماد ثقة وإن تفرد بالحديث فالحديث صحيح ، وليس غياب التأويل عن بعضهم قدحا في ذات الحديث . وهذا إن تفرد فكيف والرجل لم يتفرد بالحديث أصلا ! .

فقد روي الحديث ثلاثة من الثقات غيره وهم سويد بن سعيد وعبد الله بن جعفر ومحمد بن سلام ، وسيأتي الكلام عن ذلك في الأسانيد ، فإن رددت واحدا بل واثنين علي تعنت فلن تردهم جميعا . فماذا يريدون من الرجل ! .

وهذا مثال فقط من الأمثلة للأحاديث التي أنكروها علي نعيم ، وذكرته لأنه يخص موضوع الكتاب ، وسأفرد حال نعيم في جزء منفرد .

--------------------

__ حديث من قال في الدين برأيه فاقتلوه :

روي سويد بن سعيد الهروي هذا الحديث عن النبي وأنكره عليه بعض الأئمة وأشهرهم وأهمهم ابن معين وتابعه علي كلامه بعض الأئمة . وهنا لابد من وقفة وذلك لأمرين .

_1_ الأمر الأول وهو أن ابن معين كان يميل بعض الميل إلي أهل الرأي فظن أن الحديث فيهم فأنكره علي سويد ، وليس كون ابن معين إماما ثبتا يعني أنه لم يخطئ في كلامه عن الرواة وأنه كلما جرح أحد الرواة يكون مصيبا وهذا يؤدي إلي النقطة الثانية .

_2_ الأمر الثاني : أن ابن معين كان من المتعنتين جدا في الجرح وممن يضعف الراوي بالغلطة والغلطتين ، بل واتهم عدد ليس بالقليل من الرواة وهم عند غيره ضعفاء فقط بل وفيهم من هو صدوق حسن الحديث .

ومن أمثلة ذلك ( أيوب بن سويد الرملي ) ، فقد اختلف فيه الأئمة بين صدوق وضعيف ، بل ولخص ابن حجر حاله في التقريب فقال ( صدوق يخطئ ) ، ومع ذلك فقد اتهمه ابن معين ولم يعبأ بذلك كبير أحد .

_ ومثال ثاني ، ( خالد بن يزيد الهمداني ) فقد وثقه أبو زرعة الرازي وأبو زرعة الدمشقي وابن حبان والعجلي وأحمد بن صالح وغيرهم ، وضعفه أئمة آخرون ، ولخص ابن حجر حاله في التقريب فقال ( ضعيف ) ، وقد اتهمه ابن معين فلم يعبأ بذلك كبير أحد .

_ ومثال ثالث ، ( سليمان بن أحمد الواسطي ) فقد وثقه ابن حبان وعبدان الأهوازي والخطيب البغدادي ، وضعفه أئمة آخرون وهذا أقصي أمره ولخص الذهبي حاله فقال ( ضعفوه ) ، ومع ذلك فقد اتهمه ابن معين فلم يعبأ بذلك كبير أحد .

_ ومثال رابع ، ( كنانة بن جبلة السلمي ) ، قال فيه أبو حاتم وهو من هو في التشدد في الجرح والتضعيف بالغلطة الواحدة ( محله الصدق يُكتب حديثه حسن الحديث ) ، وضعفه ابن عدي والعقيلي وابن حبان ، لكن اتهمه ابن معين بل وقال ( كذاب خبيث ) فلم يعبأ بتكذيبه كبير أحد .

_ ومثال خامس ، ( ضرار بن صرد التيمي ) فقد اختلف فيه الأئمة بين صدوق حسن الحديث وضعيف ، ولخص ابن حجر حاله فقال ( صدوق له أوهام وخطأ ورمي بالتشيع وكان عارفا بالفرائض ) ، ومع ذلك فقد اتهمه ابن معين فلم يعبأ بذلك كبير أحد .

_ والأمثلة ليست قليلة في مثل ذلك ، وابن معين من المعروفين بالتشدد في الجرح ، حتي قيل أن من يقول فيه ابن معين ( لا بأس به ) أو ( ليس به بأس ) فهو ثقة ، ولذلك فمجرد اتهام ابن معين لأحد الرواة بالكذب لا يعني فعلا أن الرجل كذاب بل ولا حتي متروك أو ضعيف ، حتي لا يأتي أحد فيستدرك هكذا ببساطة فيقول كذبه ابن معين ! .

_ وسويد بن سعيد وثقه كثير من الأئمة توثيقا مطلقا وصححوا أحاديثه وقولهم هو الصحيح ، وانظر مثالا علي ذلك في كتاب رقم ( 83 ) ( الكامل في أسانيد وتصحيح حديث من عشق فعف فمات مات شهيدا وبيان معناه ومن صححه من الأئمة )

_ وأما كون الحديث له طريق أخري فيها راو مختلف فيه اختلافا شديدا بين ضعيف ومتروك ومتهم فكان ماذا ؟! . فكم من حديث في أصح الصحاح وله طرق ضعيفة ومتروكة بل ومكذوبة كذبا محضا ، فالصحيح صحيح والمكذوب مكذوب .

_ ولذلك فالحديث حسن علي الأقل وليس المراد به أهل الرأي من أئمة الفقهاء ، بل المراد أهل الرأي المجرد بالهوي والمزاج مما يؤدي لهدم الإسلام جملة وتفصيلا كما سبق من أمثلة في أول الكتاب . وكذلك فيمن يترك الآيات والأحاديث الواردة في مسألة بعينها ثم يحتج بالعمومات المجردة كما سبق في طرق أهل النفاق والفسق .

_ وأما قول النبي في الحديث فاقتلوه فلأن كثيرا من تلك الآراء تفضي إلي إنكار المتواتر والمعلوم من الدين بالضرورة فصار الأمر مفضيا إلي الردة وصار علي هؤلاء حكم المرتد .

وانظر للمزيد في ذلك كتاب رقم ( 437 ) ( الكامل في اتفاق الصحابة والأئمة أن حد الردة بقتل من يرتد عن الإسلام بقول أو فعل حكم متواتر مقطوع به معلوم من الدين بالضرورة مع ذِكر ( 360 ) صحابيا وإماما منهم و( 640 ) مثالا من آثارهم وأقوالهم وبيان عادة الحدثاء في تكذيب الصحابة وهدم المتواتر واتهام الأئمة )

مراجعة كتاب "الكامل في اسانيد وتصحيح حديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام من ( 40 ) طريقا"

اقتباسات كتاب "الكامل في اسانيد وتصحيح حديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام من ( 40 ) طريقا"

كتب أخرى مثل "الكامل في اسانيد وتصحيح حديث يأتي أناس يقيسون الأمور برأيهم فيهدم الإسلام من ( 40 ) طريقا"

كتب أخرى لـ "عامر الحسيني"

إخفاء الملكية الفكرية محفوظة لمؤلف الكتاب المذكور
فى حالة وجود مشكلة بالكتاب الرجاء الإبلاغ من خلال أحد الروابط التالية:
بلّغ عن الكتاب أو من خلال التواصل معنا

الكتب الإلكترونية هي مكملة وداعمة للكتب الورقية ولا تلغيه أبداً بضغطة زر يصل الكتاب الإلكتروني لأي شخص بأي مكان بالعالم.
قد يضعف نظرك بسبب توهج الشاشة، أدعم ناشر الكتاب بشراءك لكتابه الورقي الأصلي إذا تمكنت من الوصول له والحصول عليه فلا تتردد بشراءه.
أنشر كتابك الآن مجانا