التحميل مجاناً لكن نقدم بعض الخدمات المدفوعة ادعمنا بالإشتراك فيها
حذف الإعلانات وتسريع تصفح المكتبة.
يبدأ التحميل بضغطة زر دون انتظار تجهيز الكتاب.
لا حدود لمرات التحميل.
يمكنك رفع كتب بلا حدود بالمكتبة.
تمكين القراء من تحميل كتبك دون إنتظار.
حذف الاعلانات على الكتب التي تنشرها.
لا مشاكل في روابط التحميل لكتبك المرفوعة.
مصدر الكتاب
تم جلب هذا الكتاب من موقع archive.org على انه برخصة المشاع الإبداعي أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشر الكتاب في حالة الإعتراض على نشر الكتاب الرجاء التواصل معنا
مؤلف: | معروف الرصافي |
قسم: | سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس [تعديل] |
اللغة: | العربية |
الناشر: | منشورات الجمل |
الصفحات: | 758 |
حجم الملف: | 16.24 ميجا بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 15 يونيو 2006 |
ترتيب الشهرة: | 880 رقم 1 هو الأشهر ! |
رابط مختصر: | نسخ |
المزيد من الكتب مثل هذا الكتاب |
المؤلف كتاب الشخصية المحمدية معروف الرصافي والمؤلف لـ 22 كتب أخرى.
معروف الرُّصَافِي (1292 - 1365 هـ / 1875 - 1945 م) أكاديمي وشاعر مسلم عراقي.
ولادته ونشأته
ولد معروف بن عبد الغني بن محمود الجباري الحسيني، في بغداد عام 1875م، من أب كردي النسب وأم تركمانية، كان والده يعمل في حكومة الدولة العثمانية برتبة باش جاويش، وتعود أصول عائلته إلى عشيرة الجبارين وهي عشيرة كردية سكنت في قرية بمنطقة بين محافظتي كركوك والسليمانية وكان رجال قريتهِ يلبسون العمائم الخضراء كدلالة على أنهم من نسل بني هاشم، أما والدتهُ فهي فطومة بنت جاسم الشيخ علي، وهي من عشيرة القراغول، ونشأ في بغداد حيث أكمل دراسته في الكتاتيب، ثم دخل المدرسة العسكرية الابتدائية فتركها، وأنتقل إلى الدراسة في المدارس الدينية ودرس على يد علماء بغداد الأعلام كالشيخ عبد الوهاب النائب، والشيخ قاسم القيسي، والشيخ قاسم البياتي، والشيخ عباس حلمي القصاب، ثم أتصل بالشيخ العلامة محمود شكري الألوسي ولازمهُ أثنتي عشرة سنة، وتخرج عليهِ وكان يرتدي العمامة وزي العلماء وسماهُ شيخهُ الألوسي (معروف الرصافي) ليكون في الصلاح والشهرة والسمعة الحسنة، مقابلاً لمعروف الكرخي.
وعين الرصافي معلماً في مدرسة الراشدية التي أنشأها الشيخ عبد الوهاب النائب، شمال الأعظمية، ثم نقل مدرساً للأدب العربي في الأعدادية ببغداد، أيام الوالي نامق باشا الصغير عام 1902م، وظل فيها إلى أعلان الدستور عام 1908م، ثم سافر إلى إسطنبول فلم يلحظ برعاية، ثم عين مدرساً لمادة اللغة العربية في الكلية الشاهانية ومحرراً لجريدة سبيل الرشاد عام 1909م، وأنتخب عضواً في مجلس المبعوثان عام 1912م، وأعيد أنتخابه عام 1914م، وعين مدرساً في دار المعلمين في القدس عام 1920م، وعاد إلى بغداد عام 1921م. ثم سافر إلى الإستانة عام 1922م، وعاد إلى بغداد عام 1923م، وأصدر فيها جريدة الأمل، وأنتخب عضواً في مجمع اللغة العربية في دمشق، عام 1923م، وبعد ذلك عين مفتشاً في مديرية المعارف ببغداد عام 1924م، ثم عين أستاذاً في اللغة العربية بدار المعلمين العالية عام 1927م.
ولقد بني لهُ تمجيداً لذكراه تمثالاً في الساحة المقابلة لجسر الشهداء عند التقاطع مع شارع الرشيد المشهور قرب سوق السراي والمدرسة المستنصرية الأثرية.
حياته
استأثرت حياة الشاعر العراقي معروف الرُّصافي باهتمام الباحثين والدارسين ولم يتركوا شاردة ولا واردة إلا أحصوها، ويأتي ذلك بسبب الحياة الطويلة العريضة التي عاشها الشاعر بأنفلات واضح في السلوك والتصرف وغشيان الكثير من المحظورات، وقد أهتم الباحث العراقي الدكتور يوسف عز الدين ببعض أحاديث الرصافي وحققها ونشرها عام 2004م، والأحاديث المنشورة في الكتاب الذي عنونه الدكتور يوسف بـ"الرصافي يروي سيرة حياته"، سجل للحياة الاجتماعية والسياسية والفكرية بكل جراءة وصراحة، والصادر عن دار "المدى" يتوزع على ثلاثة أبواب،
كان الرصافي قد أرتحل من بغداد من الدار التي ما زالت قائمة في سوق الهرج وفي الزقاق المؤدي من السوق إلى بناية الثانوية المركزية، ارتحل عام 1933 إلى مدينة الفلوجة ونزل في ضيافة آل عريم الكرام، الذين أنزلوه أحد منازلهم المطلة على نهر الفرات قريباً من الجسر الذي كان قد ابتني حديثاً والشبيه بجسر الصرافية في بغداد وقد زرته شتاء عام 2001م، فوجدته مهدماً وقد أخّبرت إن أصحاب العلاقة ينوون بناء عمارة على أرض الدار.
ارتحل إلى هناك بعد أن سئم الحياة في بغداد، ولغرض التفرغ للمطالعة والكتابة فكان يمضي مدة الصباح حتى الظهر بالكتابة لكنه على الرغم من السنوات الطوال وحتى مغادرته الفلوجة أبان أحداث ثورة مايس 1941م، ونشوب الحرب بين الجيش العراقي والقوات البريطانية لم يكمل تأليف كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس، والذي ظل مخطوطاً طيلة هذه السنوات ومنه نسخة لدى كامل الجادرجي وأخرى لدى طه الراوي وثالثة في المجمع العلمي العراقي وكان أبي—قد أسنتسخ نسخة له عام 1949م، وقد نشر الكتاب في مدينة كولون عام 2002م، من قبل دار الجمل التي يديرها الشاعر العراقي خالد جابر المعالي وهو معروض الآن في سوق الكتب (وقع هذا الكتاب في يدي ووجدت فيه تجريح بشخصيه الرسول صلى عليه وسلم بشكل اشبه بكتاب ايات شيطانيه لسلمان رشدي من حيث التجريح لمجرد التجريح مع فارق معرفه الرصافي بالسيرة النبوية مما يجعله يورد بعض الحقائق ووضعها خارج سياقها فمثلا يستشهد بفتح الرسول صلى الله عليه وسلم للباب أثناء صلاته النافلة على تناقض بين ما يدعو الاخرين له من الحضور في الصلاة وبين ما يمارس)
ليلاً ينعقد مجلس الشراب اليومي الذي يحضره عدد من أصدقائه منهم حاكم محكمة الصلح في الفلوجة خالد محمد حافظ حتى إذا انفض السامر ولعبت الخمرة بالرصافي كل ملعب جلسا ليتحدث ويسمر وقد وجد خالد أن أحاديث الرصافي هذه قمينة بالتسجيل والتدوين فإنه بدأ بتدوين الأحاديث حالما يعود إلى داره خشية اللبس وضياعها من الذاكرة لا بل كان يستزيده ويستوضحه عن أشياء محددة وحوادث مهمة وبعضها شخصي وأنا أراها حالة استراقية استغفالية إذ كان الرصافي يتحدث على سجيته وحينما يكون في أوج تدفقه وتألقه وأخذ الخمر منه كل مأخذ وأزال عن طريقه كل المحظورات والممنوعات وأوغل في التنقيب عن الأسرار وتعرية الذات والآخرين وإذا كان أبو نواس قد اوقفها عند موطن الأسرار فإن الرصافي لم يوقفها، ترك نفسه تأخذ حريتها كاملة وكأنه يتحدث إلى نفسه.
هذا الأمر يذكرني بالرسائل الشخصية التي يتبادلها الأدباء والشخصيات العامة، إنهم يتحدثون بصراحة كما لو كانوا يتحدثون مع أنفسهم لأنهم ما كانوا يحسبون أنها ستقع في يد من ينشرها على الملأ لاحقاً فنجد فيها العجب العجاب من الضعف الإنساني وفي الذاكرة الرسائل المتبادلة بين غسان كنفاني وغادة السمان
تخطى المحظور والممنوع أرى لو أن خالد محمد حافظ أخبر الرصافي بأنه يدون أحاديثه إليه وأنه قد ينتظر فرصة سانحة لنشرها لما كان الرصافي قد تخطى المحظور والممنوع، ومايؤكد قولي هو قوله: "كان الأستاذ الرصافي عندما يخلو بنا المجلس ويتشعب الحديث صريحاً إلى أبعد حدود الصراحة، يذكر الحوادث مفصلة على علاتها وحقيقتها المجردة بلا مواربة ولاتورية فانتهزت مثل هذه المناسبات للحصول على ضالتي المنشودة، وصرت أجمع منها عن الرصافي ومن أقواله كل ما أريد وأتوق إليه ولهذا كنت عندما يجمعني مجلس منفرد أو عام به يستطرد الحديث إلى ما فيه ذكر أو خبر تعلق به وبزمانه أنتبه للحديث وعند رجوعي للبيت أبادر بتدوينه كما حفظته من الذاكرة وكنت في سياق الحديث أستوضح عن عدد من النقاط وأسجلها". ص(55)
لا بل أنه قد حذف بعض الأخبار التي تتعلق بالأحياء والحوادث المثيرة التي لامجال لسردها وما كنت أرى الرصافي بحاجة إلى مشاكل مع الناس ولذلك لا أكاد أتفق مع ما قاله الباحث الكبير الأستاذ عبد الحميد الرشودي، بين يدي الجزء الثاني من أحاديث الرصافي المنوه عنها آنفاَ والتي نشرها بجريدة "الاتحاد" في شهري أيلول وتشرين الأول 1989. (كان الأستاذ حافظ خالد (هكذا) قد عين قاضياً في مدينة الفلوجة وكان يؤم مجلس الرصافي وقد استهوته أحاديث الرصافي فكان عند عودته إلى داره يدون مسموعاته في أوراق خاصة وكان يعرضها على الرصافي لتأييدها وتوثيقها وقد أتيح لي أن تشرفت بمعرفة الأستاذ حافظ خالد يوم كان قاضياً في محكمة بغداد سنة 1955 وقد مني إليه عبد صالح فحدثني عن ذكريات الرصافي وكيفية تدوينها وأنه كان في بعض الأحيان يستملي الرصافي بعض المعلومات التي عاصرها فدونها الرجل بأمانة وصدق وقال أنه (يحتفظ بها) وهي في إضبارة كبيرة، ص161.
وأرى أن هذا الأمر ينطبق على القسم الثاني من المذكرات التي أدلى بها الرصافي للسيد خالد محمد حافظ في بغداد بعد مبارحته الفلوجة عام 1941م، لأن المقارنة بين الأحاديث هذه والأحاديث التي أملاها على الأستاذ كامل الجادرجي عام 1944م، من جهة وبين أحاديثه الأولى المدونة في الفلوجة تظهر الفرق شاسعاً بين المجموعتين فضلاً على أن الرصافي لم يشر إلى أنه أملى أحاديث إلى غيره كما لم يشر إلى تلك الأحاديث ولو بشكل عابر مع قرب العهد بين المناسبتين (1940-1944)م. إذ كان في أحاديثه إلى الجادرجي يتحدث باحتراس وذاكرة صاحية، عدا أبياته المقذعة بحق الزهاوي التي لم تنشرها مجلة "الثقافة الجديدة" بعددها المذكور آنفاً ونشرت في الكتاب موضوع بحثنا هذا في حين نشرت المجلة اسم معلم الصبيان المنحرف وحذف من الكتاب لقبه.
في أحاديث الرصافي المنشورة في هذا الكتاب اختلاف واضطراب وخاصة ما يتعلق بزواجه من المرأة التركية المسماة "فاطمة" يوم ذهب إلى الأستانة عام 1912م، نائباً عن المنتفك في مجلس المبعوثان التركي "النواب" الذي أنشئ بعد الانقلاب ضد السلطان عبد الحميد الثاني عام 1908م، وعزله والمناداة بالسلطان عبد المجيد بدلاً عنه ومن ثم اعلان الدستور "المشروطية" إذ لم تخلف هذه المرأة بحجة كونها ضعيفة البنية، إذ يقول: "وكانت زوجتي فاطمة نحيفة للغاية ولهذا كانت أحوالها الصحية لاتساعدها على الولادة فإنها حملت مرة واحدة وأجهضت ابناً وأشار الطبيب عليها بعد ذلك بعدم الحمل وإلا فقدت حياتها وأعطيت الأدوية اللازمة، وقد جاء إرشاد الطبيب في مصلحتي لأني لم أكن راغباً في الأولاد وبقيت في معاشرة زوجتي فاطمة المذكورة والسكن معها في بيت واحد المدة التي قضيتها في الأستانة وحتى تركي الأستانة بعد الهدنة" ص91.
ترى لماذا لم يعد إليها، بل له أن يصطحبها معه؟ أليست زوجته؟ أهي متاع فيتركها هناك؟، وقد عاشرها سنوات وسنوات؟ ولنسمعه يتحدث عن طلاقها منه بكل برودة أعصاب وكأنه ترك نفاية "انقطع الإتصال بيني وبين زوجتي فاطمة وحسبما علمت بعد ذلك أن زوجتي أقامت الدعوى تطلب الفرقة لغيابي غيبة منقطعة وهي أربع سنوات فحكم (.) المذكور بالفرقة وهذا كل ماعلمته عنها فيما بعد" ص70،إذ هناك من يقول أنه لم يتزوج من البكر "فاطمة" بل تزوج ثيباً اسمها "بلقيس" وإذ اضطربت الروايات وتناقضت في مسألة لا تحتاج إلى تناقض فأرى أنه لم يتزوج وهذه من مبتدعاته واخيلته وعدم الاهتمام البادي في حديثه عنها يؤكد أنه أمضى سنواته هناك لاهياً وصاحب قصيدة "بداعة لاخلاعة" لاشأن له بالأسرة ولا بالزواج.
الاخيلة، تكاد تنسحب على قصة لقائه بالملك فيصل الأول وأنه غادر المجلس مع عدم صدور مايستوجب زعله من قبل الملك فيصل الأول إذ كان قال ضد الملك وبلاطه شعراً فأرسل عليه الملك جليل الشأن ليستوضحه ويعاتبه وبدل أن يعتذر عن قولته الفاحشة ترك المجلس مغاضباً وإعلانه في أحاديثه للحاكم خالد محمد الحافظ أنه ترك المجلس لايزيد في شأنه بل يزيد من شأن الملك واسع الصدر.
الملك لايريد المفاهمة
قال الرصافي أخذني تحسين قدري وكان أحد المرافقين وأدخلني على الملك في غرفته، بادرني الملك ليش يامعروف أنا الذي أعدد أياماً وأقبض راتباً ولم يكن بخلدي أن القصيدة ستسبقني اليه فأجبته: أسأل الله أن لاتكون كذلك وجلست على الكرسي دون استئذان ثم قال ليش كل هذا العداء يامعروف؟ فأجبته ياصاحب الجلالة لايوجد شخص واحد في الدنيا يقول أن لي مطمعاً في مقامكم لأجل أن يكون لي عداء معكم (.) ولما وجدت أن الملك لايريد المفاهمة قمت من مجلسي ولوحت يدي بالسلام وانصرفت..).
وأرى أن حديثه هذا من مبتدعاته وانتفاخ الذات لكن الثابت أن الملك فيصلاً وقد جمعهما مجلس عام عاتبه على بيته الذي يقول فيه يعدد أياماً ويقبض راتباً فقال له يامعروف أنا الذي أعدد أياماً وأقبض راتباً فأجابه الرصافي أرجو أن لاتكون كذلك ياصاحب الجلالة، هذا ما حدثني به المرحوم أبي وكان يحضر بعض مجالس الرصافي التي يعقدها في داره ايام الجمع، جدت في هذه الأحاديث ارتباكاً كثيراً لعله ناتج عن ان الرصافي يدلي بأحاديثه تحت تأثير المسكر لذا لم اجد انه ذكر تاريخاً محدداً لاي حدث لابل اختلط عليه حتى اسم عبد الرحمن النقيب، نقيب اشراف بغداد ومشكل أول وزارة عراقية بعد جلاء العثمانيين والطامع بعرش العراق مثل غريمه طالب النقيب فيذكره باسم (محمود النقيب)، ويذكره بهذا الاسم مرات عدة ثم يعود إلى الصواب (ص79) كما اورد لنا روايات متناقضة عن مقالة كان قرر نشرها في جريدته (الأمل) ضد الكاتب إبراهيم صالح شكر فيرجوه عبد العزيز المظفر مدير المطبوعات وقد اجتمعوا في دارة فؤاد الدفتري بسحب المقالة، يؤازره في ذلك السيد أحمد الشيخ داود ورؤوف الجادرجي "الاخ غير الشقيق لكامل الجادرجي"، وبعد مرور ثلاثة ايام ذهب إلى المطبعة ليلاً وحذف المقال لكن المفجع انه يضيف وكأنه نسي ما قاله آنفا: (وفي اليوم التالي ظهرت جريدة (الأمل) والمقال على صدرها) ص122 فيزوره ياسين الهاشمي معاتباً.
كيف حصل هذا وقد ارسل من يقوم بحذف المقال نزولاً عند رغبة اصدقائه وذهب بنفسه إلى المطبعة للتأكد وحذف المقال؟
كذلك اخطا في تحديد مساحة الأرض المهداة اليه من متصرف لواء الدليم صديقه محمود السنوي البالغة خمسون دونماً في أبو غريب مع انها لاتعود إدارياً إلى لواء الدليم بل إلى قضاء الكاظمية التابع للواء بغداد وقد اوضح جلية الأمر عبد المجيد حسيب القيسي إذ زود المؤلف بنص رسالة متصرفية لواء بغداد المرقمة 5146 في 1938/9/3 (وزاره المدفعي الرابعة) من أن اللجنة قررت تخصيص قطعة أرض في ابي غريب للاستاذ معروف الرصافي تبلغ مساحتها الف دونم.
والانكى من ذلك انه يقع في الوهم، وهو يسجل اسم صديقه، مدون مذكراته على صورته الشخصية إذ يكتب عليها ما نصه أقدمه إلى حضرة حاكم الفلوجة السيد حافظ خالد تذكاراً لما عندي له من صداقة واعجاب بأفكاره الحرة واخلاقه الفاضلة).
معروف الرصافي 1 أيار 1940 ص65
ويقع في الخلط ذاته وهو يهديه صورة جمعته مع الزهاوي وبينهما عازف الكمان سامي شوا كاتباً على الصورة (تقدمة مودة واحترام إلى الفاضل المهذهب (هكذا) السيد حافظ خالد حاكم الفلوجة المحترم.
لقد بذل الباحث الكبير الدكتور يوسف عز الدين الذي اهدى المكتبة العربية ما ناف على الخمسين كتاباً في تاريخ الأدب والشعر والترجمات والترجمة الذاتية في (حلو الذكريات ومرها) بذل جهداً كبيراً في إخراج هذا الكتاب، الذي احتوى المذكرات والأحاديث التي ادلى بها الشاعر معروف الرصافي إلى الحاكم خالد محمد الحافظ، خلال السنوات 1938 يوم عين حاكماً في محكمة صلح الفلوجة، وحتى اواخر عام 1940 حيث دعي إلى دورة الضباط الاحتياط لتلبد الجو السياسي في العراق واشتداد الصراع بين العقداء الاربعة من جهة والشرعية الدستورية من جهة أخرى وما نتج عنه من أحداث مايس 1941 وظل ملازماً للرصافي يسجل أحاديثه حتى بعد انتقال الشاعر إلى بغداد وانتقال السيد خالد إلى وظيفة حاكم تحقيق الكرخ وحتى وفاة الرصافي فجر الجمعة 16 آذار 1945 وقد آلت هذه المدونات بعد وفاة خالد إلى صديقه عبد الرحمن سليمان الخضير الذي اعطاها بدوره إلى صديقه الدكتور يوسف عز الدين كان ذلك نهاية السبعينات واذ يغادر العراق مختاراً للعمل في جامعة الرياض (جامعة محمد بن سعود حالياً) والعديد من جامعات الخليج العربي تظل هذه الاوراق ثاوية في مكتبته في بغداد وقد فعلت الأيام فيها الافاعيل واذ يزور نجله الدكتور موئل بلده يختطف هذه الاوراق من ثوائها ليقوم الدكتور يوسف عز الدين بتبويبها وكتابة مقدمة لهاونشرها ساعده في ذلك الباحث الكبير عبد الحميد الرشودي وعبد الحميد حسيب القيسي وشقيقه الاديب عبد الرزاق السامرائي.
واذا كان لهذه الذكريات من فضيلة فلها فضيلة أظهار الرصافي على حقيقته بدون مواربة أو رتوش الذي روى الأحداث من غير تعمية أو مجاملة ذلك انه كما ارى كان يتحدث حديث الصديق لصديقه من دون أن يكون يطرق ذهنه انها ستنشر في زمان ما لذا جاء على ذكر الكثير من المسكوت عنه انها اشبه بتأريخ ما اغفله التاريخ الذي يقف عند الحوادث الكبرى والمهمة اما الصغيرة والشخصية فيطويها النسيان وكر الايام فجاءت هذه السطور لتصور عقوداً من حياة العراق الحديث والمنطقة العربية وحياة الرصافي في تألقه وخفوته في غضبه وحبوره في انفته واستجدائه، أو بين أوجه وحضيضه على لغة الشيخ جلال الحنفي - الذي الف كتاباً عن الرصافي بهذا العنوان، نشره عام 1962م، إنه قريب من كتاب (بغداد كما عرفتها) للبغدادي العراقي الحاج أمين المميز—فلقد جاء في كتابه على الكثير من الاسرار مما دفع الرقابة إلى نزع صفحات منه من ص282 -ص293 والأهم كان الرصافي يتحدث عن ماسونيته التي غادرها سريعاً؟ أو حديثه الصريح مع رجينة وأختها سليمة بنتي مراد بن باشا وبشكل لا تقبله أعراف المجتمعات الشرقية التي تميل إلى التستر وتعمل الموبقات وتستحي من الإعلان عنها؟.
المصدر: ويكيبيديا الموسوعة الحرة برخصة المشاع الإبداعي
في هذا الكتاب يتناول المؤلف شخصية الرسول من وجهة نظره ويتحدث عن عدة جوانب في شخصيته صلى الله عليه وسلم وعن علاقته بالوحي ويطرح الكثير من الآراء حول علاقاته صلى الله عليه وسلم باليهود، وهو يقول في مقدمة الكتاب: أصبحت لا أقيم للتاريخ وزناً ولا أحسب له حساباً لأني رأيته بيت الكذب ومناخ الضلال ومتشجم هواء الناس، إذا نظرت فيه كنت كأني منه في كثبان من رمال الأباطيل قد تغلغلت في ذرات ضئيلة من شذور الحقيقة.
ولئن أرضيت الحقيقة بما أكتبه لها لقد أسخطت الناس عليَّ، ولكن لا يضرني سخطهم إذا أنا أرضيتها، كما لا ينفعهم رضاها إذا كانت على أبصارهم غشاوة من سخطهم عليَّ، وعلى قلوبهم أكنة من بغضهم إياي
كن أول من يقيم ويراجع ويقتبس من الكتاب
الكتب الإلكترونية هي مكملة وداعمة للكتب الورقية ولا تلغيه أبداً بضغطة زر يصل الكتاب الإلكتروني لأي شخص بأي مكان بالعالم.
قد يضعف نظرك بسبب توهج الشاشة، أدعم ناشر الكتاب بشراءك لكتابه الورقي الأصلي إذا تمكنت من الوصول له والحصول عليه فلا تتردد بشراءه.
أنشر كتابك الآن مجانا
نحن بحاجة لملفات تعريف الارتباط لكي يعمل هذا الموقع. يرجى تمكينها للمتابعة.
نحن نظهر لك هذه الرسالة لأننا نحترم خصوصيتك.
بإستخدامك هذا الموقع أنت توافق لنا على جمع ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لتقديم تجربة مستخدم أفضل،
المزيد من التفاصيل.
لا يمكن تصفح الموقع طالما رفضت استخدام الكوكيز لأن الموقع يعتمد عليه بشكل أساسي للعمل
الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين المذكورين على الكتب والمكتبة غير مسئولة عن افكار المؤلفين
يتم نشر الكتب القديمة والمنسية التي أصبحت في الماضي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي
، والكتب التي يتم قبول نشرها من قبل مؤلفيها.
وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه. لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه".