أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار
مصدر الكتاب
تم جلب هذا الكتاب من موقع archive.org على انه برخصة المشاع الإبداعي أو أن المؤلف أو دار النشر موافقين على نشر الكتاب في حالة الإعتراض على نشر الكتاب الرجاء التواصل معنا
مؤلف: | ابن كثير |
قسم: | الفلسفة والفكر الاسلامي |
اللغة: | العربية |
الصفحات: | 2460 |
حجم الملف: | 78.16 ميجا بايت |
نوع الملف: | |
تاريخ الإنشاء: | 11 ديسمبر 2009 |
المزيد من المعلومات الوصفية عن ملف الكتاب | |
المزيد من الكتب مثل هذا الكتاب |
المؤلف كتاب البداية والنهاية ابن كثير طبعة بيت الأفكار 428 والمؤلف لـ 236 كتب أخرى.
هو الامام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي. ولد في سوريا سنة 700 هـ كما ذكر أكثر من مترجم له أو بعدها بقليل كما قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة. وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران وهي درعا حالياً في جنوب دمشق بسوريا, وكان أبوه من أهل بصرى وأمه من قرية مجدل. والأصح أنه من قرية مندثرة تسمى الشريك تقع بين قريتي الجيزة وغصم ويمر من جانبها وادي مشهور اسمه وادي الزيدي وهي في منطقة حوران أو درعا حالياً. انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره وتفقه بالشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبى طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازى واسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته. قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيراً ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافى والحسينى وأبو الفتح الدبوسى وعلى بن عمر الوانى ويوسف الختى وغير واحد.
تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فأما الأشاعرة فزعموا أنه أشعري العقيدة حيث ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ص17 ج1 باب الهمزة ( وهو حرف الألف) قصة حدثت بين ابن القيم وابن كثير عندما قال ابن كثير لإبن القيم "أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية". كما أن ابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية وشرط واقفها أن يكون أشعري العقيدة - انظر طبقات السبكي.
ورأى السلفية أنه كان واضحاً وجلياً أن ابن كثير سلفي الأعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته فكان يصرح بها ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه أبن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل "البداية والنهاية" عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير. أما ما أثير حول كونه أشعرياً لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعرياً فهو شرط غير ملزم وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح. أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما ولم تكن في مقام البيان والإقرار.
يقول ابن كثير في مقدمة كتابه: "أما بعد فهذا كتاب أذكر فيه بعون الله ما يسّره الله تعالى بحوله وقوته من ذكر مبدأ المخلوقات: من خلق العرش والكرسيّ والسماوات، والأرضين وما فيهن وما بينهنمن الملائكة والجان والشياطين، وكيفية خلق آدم عليه السلام وقصص النبيين، وما جرى مجرى ذلك إلى أيام بني إسرائيل وأيام الجاهلية حتى تنتهي النبوّة إلى أيام نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه، فنذكر سيرته كما ينبغي... ثم نذكر بعد ذلك إلى زماننا، ونذكر كتاب الفتن والملاحم وأشراط الساعة، ثم البعث والنشور وأهوال القيامة، ثم صفة ذلك وما في ذلك اليوم وما يقع فيه من الأمور الهائلة، ثم صفة النار، ثم صفة الجنان وما فيها من الخيرات الحسان، وغير ذلك وما يتعلق به، وما ورد في ذلك من الكتاب والسنّة والآثار والأخبار المنقولة المقبولة عند العلماء ورثة الأنبياء، الآخذين من مشكاة النبوة المصطفوية المحمدية...
ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شر عنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لأعلى السبيل الإحتياج إليه والإعتماد عليه، وإنما الإعتماد والإستناد على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما صحّ نقله أو حسن وما كان فيه ضعف نبنيّه، وبالله المستعان وعليه التكلان...
ويعتبر كتاب ابن كثير هذا من المراجع التاريخية المهمة إلى يومنا هذا، وإن منهجه في تصنيفه يسوّغ له تسميته بكتاب "البداية والنهاية"، وإلى هذا، فإن ابن كثير لم يكن مؤرخاً مبدعاً؛ بل مصنفاً، اقسّم بأمانة المحدّث في النقل والنقد، وبيان العلل، أي نقد الإسناد، وبيان علّة الخبر، وبحكم معارفه بالفقه، يمكن عدّه رائداً في فقه التاريخ الإسلامي، وما زال متفوقاً في هذا الميدان حتى على المعاصرين منهم.
وقد أثنى الذين ترجموا لابن كثير، وفيما يخصّ كتابه هذا، على حميد أخلاقه وعلى إعتداله، وإعتماده على العقل والنزاهة، والإلتزام بروح الشريعة، ويمكن تلمس ذلك لدى معالجة ابن كثير الفقهية والشرعية والعقلانية لبعض ما أورده في كتابه من أخبار، وظهر هذا من موقفه من الخوارج، وكان ناجحاً إلى أبعد الحدود لدى معالجته للخلافات السياسية بين الصحابة، مع الإصدار أن ذلك لم يؤثر مطلقاً على دينهم وصدقهم وأمانتهم، كما أنه عرض مسألة كربلاء عرضاً متوازناً، وجاء موقفه من يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد فيه حيطة وحذر، ونَقدَ روايات لوط بن يحيى وشكك فيها، كما أنه وه النقد إلى ابن عساكر بسبب إيراده لأحاديث موضوعة، أثناء ترجمته لمعاوية بن أبي سفيان، وعقّب بشكل موائم على سياسة يزيد بن معاوية تجاه معركة الحرّة وإجتياح المدينة المنورة، وعالج مسألة لعن يزيد بن معاوية من قبل بعض المسلمين؛ ومثل هذا سعى إلى معالجة قضية مطالبة ابن الأشعث بالخلافة، وهاجم الحجاج بقسوة، خاصة لتحامله على أنس بن مالك رضي الله عنه.
ويشير المحقق إلى أنه وبحكم عمله في اللجنة العليا التي أشرفت على ترميم الجامع الأموي في دمشق، فقد رأى أن المادة التي قدمها عن بناء هذا الجامع ممتازة، بالإضافة إلى ذلك فقد ظهرت موضوعية ابن كثير وتمسكه بالشريعة في أكثر من مكان في كتابه هذا، ولعل أبرزها موقفه من سياسة السلطنة ونيابتها في دمشق من أهل الذمة، إثر إجتياح الإسكندرية سنة (767هـ / 1365م) من قبل القبارصة، حيث أورد خبر الواقعة ثم ما نجم عنها.
كان ابن كثير غزير الإنتاج، جاء جلّ ما صنفه في ميادين: الفقه، والحديث، والتفسير، والسيرة النبوية، كما أبدع في فقه الأحداث وتعليلها بحكمة، وفي هذا أصالة وعبقرية، ناهيك عن سهولة لغته، وابتعادها عن الصناعة، ولذلك لاقى كتابه "البداية والنهاية" هذا القبول والإنتشار، وامتاز بكثرة نسخه المخطوطة.
هذا ويشير المحقق بأن النسخة التي عاد إليها كانت بين مخطوطات الزاوية الناصرية في تمكروت في المغرب الأقصى برقم (1270ص)، ونُقلَتْ هذه المخطوطة إلى الخزانة العامة في الرباط، حيث حملت الرقم (8646)، ونظراً لحاجتها إلى الضبط، عمل المحقق على ضبط نصّها وتقويمه، صارفاً اهتمامه نحو تقديم النص، وإلغاء التصحيفات، وإضافة بعض التخريجات والشروح، لكن من دون إسهاب.
ومهما كان الحال؛ لا شك أن ابن كثير كان واحداً من أعظم مؤرخي الإسلام وعلمائه الموسوعيين، وهو من أبرز ممثلي المدرسة الشامية في التأريخ، حتى أنه عندما تحدث بعضهم عن مؤثراته قالوا من الممكن عدّ كتاب "إنباء الغمر" لابن حجر ذيلاً على كتاب ابن كثير "البداية والنهاية".
كن أول من يقيم ويراجع ويقتبس من الكتاب
كن أول من يقيم ويراجع ويقتبس من الكتاب
Title | البداية والنهاية |
Subject | 956 ك ث ب |
Keywords | 105942 |
Author | ابن كثير |
Creator | Adobe Acrobat 7.0 |
Producer | Adobe Acrobat 7.0 Image Conversion Plug-in |
CreationDate | Fri Dec 11 07:53:47 2009 CET |
ModDate | Tue Dec 29 11:35:12 2009 CET |
Tagged | no |
UserProperties | no |
Suspects | no |
Form | AcroForm |
JavaScript | no |
Pages | 2460 |
Encrypted | no |
Page size | 458.912 x 666.752 pts |
Page rot | 0 |
File size | 81956714 bytes |
Optimized | yes |
PDF version | 1.4 |
الملكية الفكرية محفوظة للمؤلفين المذكورين على الكتب والمكتبة غير مسئولة عن افكار المؤلفين
يتم نشر الكتب القديمة والمنسية التي أصبحت في الماضي للحفاظ على التراث العربي والإسلامي
، والكتب التي يتم قبول نشرها من قبل مؤلفيها.
وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه. لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه".